قال رئيس مجلس إدارة شركة نقل وتجارة المواشي، بدر السبيعي، إن الشركة تسعى لتعزيزالأمن الغذائي في السوق المحلية، والعمل على استقرار الأسعار لا زيادتها، منوهاً بأن ما يدلل على ذلك أن أرباح «المواشي» الصافية في 2017 أقل من 2016 رغم ارتفاع المبيعات، وذلك بسبب تحمّلها لبعض التكاليف للحيلولة دون رفع الأسعار.وأضاف السبيعي خلال الجمعية العمومية العادية للشركة، والتي عقدت بنسبة حضور بلغت نحو 73.5 في المئة، أن لـ «المواشي» دوراً محورياً في دعم الاقتصاد المحلي، وحققت أرباحاً للسنة الثالثة على التوالي رغم عدم حصولهاعلى أي نوع من أنواع الدعم سواء مادي أو للأعلاف أو للأدوية البيطرية، مبيناً أنها حققت نتائج قياسية للعام الثالث على التوالي، في ظل المنافسة الشرسة التي يشهدها هذا القطاع محلياً وإقليمياً.وأشار السبيعي إلى الدور المهم الذي تقوم به الإدارة التنفيذية بالعمل على تنفيذ الخطة الإستراتيجية للشركة، مؤكداً التزامها بتعزيز الكفاءة التشغيلية بنجاح لتحقيق الأهداف بما يعود بالمنفعة على المستهلكين وعوائد أفضل للمساهمين، مفيداً بأن الشركة قد أعادت هيكلة شركتها التابعة في الإمارات، كما عدّلت وطورت شركتها التابعة في أستراليا بما سينعكس إيجاباً على الأداء العام للمجموعة، ما مكنها من التحول إلى الربحية.وتوقّع السبيعي افتتاح المسلخ المركزي الجديد للشركة وسوق الماشية رسمياً خلال شهر رمضان المقبل بمنطقة الري، واصفاً إياه بأنه مفخرة للكويت لما يحتويه من إمكانيات هائلة، إذ إنه متوافق مع المعايير البيئية والصحية بنسبة 99.9 في المئة، وتصل تكلفته الإجمالية إلى 16 مليون دينار، ويقع على مساحة 94 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 16 ألف رأس يومياً.وقال «بلغت أرباح الشركة نحو 10.4 مليون دينار، كما ارتفعت الموجودات بنسبة 55 في المئة خلال الفترة نفسها رغم الظروف الكثيرة والصعبة التي مرت على قطاع تجارة وصناعة المواشي».من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة، أسامة خالد بودي، بأن 2017 كانت سنة استثنائية بالنسبة لـ «المواشي» لعدة أسباب، أهمها ارتفاع أسعار الأغنام في أستراليا بنسبة وصلت إلى 30 في المئة، إلى جانب ارتفاع أسعار صرف العملة، والكلفة التشغيلية للنقل البحري، وأسعار الوقود، إلا أنها حققت نتائج إيجابية. وبيَّن بودي أن «المواشي» تواصل تنفيذ ومتابعة مشاريعها الكبرى، وتلبية ما تحتاجه من تمويل، والبالغة قيمته 42 مليون دينار تقريباً، مثل مشروع مسلخ محافظة العاصمة، وسوق الماشية المركزي.وأشار إلى أنه يأمل تسلم الباخرة الجديدة (الكويت) في الربع الأخير من العام الحالي، مبيناً أن دخولها الخدمة سيعمل على خفض تكاليف النقل التشغيلية ومصاريف الصيانة الدورية، والمدة التي تستغرقها الرحلة مقارنة بالأسطول الحالي، متوقعاً أن ينعكس أثر المشروعين (مسلخ العاصمة، والباخرة الجديدة) إيجابياً في رفع كفاءة الأداء التشغيلي للشركة وعلى بياناتها المالية اعتباراً من العام 2019.وأضاف بودي أن «المواشي» أتمت ضمن خطتها الموضوعة، تنفيذ أعمال تطوير مزرعتها ومصنعها، وتجديد وصيانة أسطوليها البحري والبري، وتجديد منافذ البيع لتواكب احتياجات المستهلكين.وقال «إيماناً من (المواشي) بأهمية المسؤولية الاجتماعية، ودعم العمالة الوطنية، فقد عيّنت موظفين كويتيين خلال العام 2017 شكلوا ما نسبته 67 في المئة من الموظفين الإداريين الذين تم تعيينهم العام الماضي، كما رعت ودعمت أكثر من 14 فعالية اجتماعية وخيرية».ولفت إلى أن»المواشي«تسعى خلال الفترة المقبلة إلى زراعة مساحات أكبر من مزرعة الشركة، حيث نقوم باستيراد جميع الأعلاف من استراليا، لافتاً إلى أنها أعلاف طبيعية لا يدخل في مكوناتها أي مواد كيمائية، الأمر الذي يساعد على تغير جودة اللحوم.وفي ما يتعلق بحصة الكويت من استيراد الشركة للأغنام الحية من أستراليا، بيَّن بودي أنها ما بين 45 و50 في المئة، فيما تتوزع بقية الحصة على دول الخليج، منوهاً بأن أسعار الأغنام تبدأ من 35 ديناراً إلى 85 وذلك حسب نوعيته.وأقرّت الجمعية العامة توزيع أرباح نقدية بنسبة 5 في المئة من القيمة الأسمية، كما أقرت بقية البنود الواردة في جدول الأعمال، والتي تضمنت النتائج المالية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017، حيث حققت صافي أرباح تعادل 2.6 مليون دينار، وارتفعت موجوداتها بنسبة 29 في المئة، عن العام الماضي، لتصل إلى 66 مليون دينار، كما بلغت حقوق المساهمين 43 مليون دينار بارتفاع نسبته 4 في المئة. بولند: 33 فرعاً في أنحاء البلادأفاد مدير التسويق والمبيعات في الشركة، عبدالهادي بولند، بأن لدى«المواشي» 33 فرعاً منتشرة في أنحاء البلاد، وتقدم خدمة التوصيل للمنازل، فضلاً عن التطبيق الخاص بالشركة على الهواتف الذكية. وأشار إلى أن الشركة تدرس من خلال خطة مدروسة التوسع في زيادة نقاط البيع تتعلق بتغطية المناطق النائية الجديدة.
مشاركة :