قال الناقد والكاتب محمود معروف إن كمال الطويل كان نقطة تحول في حياة العندليب عبد الحليم حافظ، منذ دراستهما في المعهد العالي للموسيقى، مشيرًا إلى أن العندليب شكى حاله لصديقه "كمال" بسبب ابتعاد المدرسة التي كان يعمل فيها عنه. وأضاف محمود معروف خلال ندوته بـ«صدى البلد» أن كمال الطويل نقل شكوى العندليب إلى عمه عبد العزيز الطويل، الذي كان وكيلًا لمجلس النواب، وبالفعل استجاب وتدخل لنقله إلى مدرسة بالقرب منه في السيدة زينب. وأشار "معروف" إلى أن كمال الطويل قام بإدخال العندليب في الإذاعة كعازف "إبوا"، مشيرًا إلى تحول عبد الحليم من عازف إلى مطرب جاء بعد أن سمعه مصطفى رضا بالصدفة وهو يغني لـ"محمد عبد الوهاب" في إحدى البروفات، فقام "رضا" بإبلاغ حافظ عبد الوهاب، ليتسللا خلفه لسماعه خلسة، لكن العندليب اضطرب بعدما وجدهما. وأوضح "معروف" أن مصطفى رضا وحافظ عبد الوهاب أعجبا بصوت عبد الحليم وشجعوه على الغناء، وأقنعوه بدخول اختبارات المطربين في الإذاعة، التي سقط بها مرتين، إلا أن أم كلثوم قامت باختياره في المرة الثالثة، بعدما أعجبت بصوته، وأصبح بعدها مطربا معتمدا في الإذاعة المصرية.
مشاركة :