أفاد مسؤولون بمحال لتجارة الذهب والمجوهرات، بأن منافذ البيع شهدت خلال الفترة الماضية مؤشرات إقبال متزايد من متعاملين على شراء المشغولات الذهبية والمجوهرات المستعملة في عدد من المتاجر في دبي والشارقة، للاستفادة من تراجع الأسعار، أو بيعها دون مصنعية مقارنة بالجديدة، وذلك بعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة مطلع العام الجاري. وأشاروا لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن الضريبة حفّزت على تغيير أنماط استهلاك بعض المتعاملين، وزيادة الطلب على تلك المنتجات، ما دفع عدداً من المحال لعرضها بنسب أكبر. من جانبها، أكدت شركات لتجارة الذهب والمجوهرات، اعتزامها تنفيذ خطط توسع جديدة لأعمالها خلال العام الجاري في أسواق الدولة، تتضمن إضافة متاجر جديدة، وزيادة خطوط الإنتاج والتصنيع للمشغولات الذهبية. وأشاروا إلى أن تأثيرات تطبيق الضريبة تعدّ تحديات مؤقتة، ولا تعوق عمليات التوسع، لاسيما مع وجود فرص نمو واعدة للقطاع على المستوى المحلي. وكشفت شركة «كانز للذهب والمجوهرات» عن أنها تعمل حالياً على تنفيذ خطط جديدة للتوسع بأعمالها تشمل زيادة خطوط الإنتاج لتصنيع مشغولات الذهب عبر مصنع تابع لها بدبي، ليصل إلى قدرات إنتاجية تبلغ 150 كيلوغراماً من المشغولات شهرياً. كما كشفت مجموعة «ملبار للذهب والألماس» أنها تعتزم إقامة خمسة متاجر جديدة لها في الأسواق الإماراتية خلال العام الجاري. بينما تعتزم شركة «دهماني للمجوهرات» إقامة ثلاثة متاجر جديدة لها خلال العام الجاري في دبي، وذلك لرفع حصصها السوقية. بدورهم، أفاد مسؤولون بأن خضوع سبائك الذهب لـ(نسبة الصفر)، يسهم في تحفيز وتنشيط تداولات الحركة التجارية في أسواق الدولة. «الضريبة» حفّزت الطلب مع انخفاض أسعارها وبيعها دون مصنعية تجار: إقبال متزايد من متعاملين على شراء المشغولات والمجوهرات المستعملة أفاد مسؤولو شركات ومحال لتجارة الذهب والمجوهرات، بأن منافذ البيع شهدت خلال الفترة الأخيرة مؤشرات إقبال متزايد من متعاملين، على شراء المشغولات الذهبية والمجوهرات المستعملة، التي يعرضها عدد من المتاجر في دبي والشارقة، للاستفادة من تراجع الأسعار، أو بيعها من دون مصنعية مقارنة بالجديدة. وأشاروا لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن تطبيق ضريبة القيمة المضافة بداية العام الجاري يعد من العوامل التي حفزت على تغيير أنماط استهلاك بعض المتعاملين، وزيادة الطلب على تلك المنتجات، وتوجه عدد من المحال لعرضها بنسب أكبر، خصوصاً أن تلك المنتجات يتم تلميعها وبيعها بشكل مماثل للمشغولات والمجوهرات الحديثة. إقبال ملحوظ وتفصيلاً، قال مدير شركة «مجوهرات دهكن»، أشوك بويت، إن «الأسواق شهدت أخيراً مؤشرات إقبال ملحوظ من متعاملين، على عروض بعض المتاجر على شراء المشغولات الذهبية والمجوهرات المستعملة»، مبيناً أن «إقبال المتعاملين تزايد على تلك المنتجات، مدعوماً بعوامل ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة، إضافة إلى تطبيق ضريبة القيمة المضافة مطلع العام الجاري، ورغبة عدد من المتعاملين للاستفادة من عروض بيع المشغولات الذهبية من دون عمولة، في معظم المحال، أو بيعها بأسعار مخفضة، إضافة إلى أن المجوهرات تباع بأسعار مخفضة مقارنة بأسعار المنتجات المماثلة الجديدة منها». وأضاف أن «تزايد الإقبال على تلك المنتجات حفّز عدداً من التجار لزيادة عروضهم بأرفف متاجرهم، والإعلان عن وجودها»، لافتاً إلى أن «أغلب عمليات الإقبال تتم على الذهب المستعمل دون فصوص أو أحجار، وذلك للاستفادة من بيعه بأسعار الذهب الخالص دون رسوم للمصنعية، فيما تباع المشغولات المستعملة بفصوص بأسعار مصنعية مخفضة للغاية مقارنة بالجديدة، بينما تباع المجوهرات المستعملة بأسعار مخفضة، لأن الأحجار الكريمة والألماس تتراجع أسعارها بشكل كبير عند إعادة بيعها». تطبيق الضريبة • عروض من محال لبيع المشغولات الذهبية المستعملة من دون عمولة أو بأسعار مخفضة. • المشغولات المستعملة يتم تلميعها وبيعها بأسعار مخفضة مقارنة بأسعار المشغولات الحديثة. من جهته، قال مدير محل «مجوهرات التاج»، هشام سرميني، إن «تطبيق ضريبة القيمة المضافة يعد من الحوافز الرئيسة التي زادت من إقبال المتعاملين على شراء المشغولات الذهبية والمجوهرات المستعملة، وذلك لأن معظم المتعاملين الذين يفضلون تلك النوعية من المنتجات يرغبون في الاستفادة من انخفاض سعر بيع تلك المنتجات مقارنة بالجديدة، فعلى سبيل المثال، معظم المحال تبيع المشغولات الذهبية المستعملة من دون مصنعية وبأسعار الذهب فقط، وتستفيد من عملية شرائها من المتعاملين الذين يبيعونها بأسعار مخفضة، قبل أن يتم تلميعها وبيعها مجدداً». وأضاف أن «المشغولات المستعملة يصعب تفريقها بعد البيع، لأنها تباع بشكل مماثل للحديثة، كما أن بعضها يكون في موديلات قريبة أو مشابهة للحديثة، خصوصاً أن هناك موديلات لا تتغير أشكالها بشكل كبير، وهو ما يحفز عدداً كبيراً من المتعاملين للشراء والاستفادة من انخفاض أسعارها». وأوضح سرميني أن «المجوهرات التي تتضمن الألماس المستعمل تباع بأسعار مخفضة بنسب كبيرة، مقارنة بأسعارها جديدة، وبالتالي يفضل المتعاملون حالياً شراء تلك المنتجات التي توفرها متاجر مختلفة في أسواق دبي والشارقة». أنماط الاستهلاك بدوره، اعتبر مدير محل «بازلت للمجوهرات»، علي اليافعي، أن «تطبيق ضريبة القيمة المضافة غيّر من أنماط الاستهلاك لدى عدد من المتعاملين في أسواق الذهب، وذلك عبر زيادة الطلب على شراء المشغولات الذهبية والمجوهرات المستعملة بنسب أكبر، للاستفادة من انخفاض أسعارها، وبيعها دون رسوم إضافية للمصنعية، فيما زاد عدد المتاجر في الأسواق التي توفر تلك المنتجات للبيع، أخيراً، لمواكبة نمو الطلب عليها». وأوضح أن «عدداً من المحال في أسواق الذهب بالدولة يعلق لافتات لبيع الذهب المستعمل دون مصنعية أو بأسعار منخفضة للغاية، للمشغولات التي تحتوي على فصوص وأحجار كريمة، وبالتالي تباع بنسب مخفضة كبيرة مقارنة بالمشغولات الجديدة، خصوصاً أنه يتم تلميعها بمواد وفي معامل متخصصة لتكون مماثلة للحديثة». محال زادت من عروض المشغولات المستعملة للاستفادة من إقبال المتعاملين عليها. أرشيفية أكدت أن تأثيرات «المضافة» مؤقتة وفرص النمو واعدة شركات للذهب والمجوهرات تتوسع بأعمالها في أسواق الدولة أكدت شركات لتجارة الذهب والمجوهرات اعتزامها تنفيذ خطط توسعات جديدة لأعمالها خلال العام الجاري في أسواق الدولة، تتضمن إضافة متاجر جديدة، وزيادة خطوط الإنتاج والتصنيع للمشغولات الذهبية، مشيرة إلى أن تأثيرات الضريبة مؤقتة، وهناك فرص واعدة للنمو في السوق المحلية. وقال المدير التنفيذي لشركة «كانز للذهب والمجوهرات»، إنيل داهناك، إن «الشركة تعمل حالياً على تنفيذ خطط جديدة للتوسع بأعمالها، تشمل زيادة خطوط الإنتاج لتصنيع مشغولات الذهب عبر مصنع تابع لها في دبي، وذلك بمضاعفة القدرة الإنتاجية من ما يراوح بين 40 و50 كيلوغراماً من مشغولات الذهب شهرياً، ليصل إلى قدرات إنتاجية تبلغ 150 كيلوغراماً من المشغولات شهرياً». وأضاف أن «عمليات التوسع التي تجريها (الشركة) في تصنيع المشغولات الذهبية، يواكب فرص نمو واعدة متوقعة لقطاع تجارة الذهب بالإمارات خلال الفترة المقبلة، مع رواج نشاطات الأعمال والسياحة التي تشهدها الدولة بشكل مستمر، ما ينعكس إيجاباً على الطلب على المشغولات الذهبية بالأسواق»، مبيناً أن «تطبيق ضريبة القيمة المضافة لا يعد معوقاً لتوسع شركات تجارة الذهب والمجوهرات بأعمالها في الأسواق المحلية، لأن فرص رواج مبيعات القطاع تتجاوز بنسب كبيرة أي تحديات مؤقتة لتطبيق الضريبة». وأشار إلى أن «العديد من الزائرين والسائحين يفضلون شراء المشغولات الذهبية من أسواق دبي والدولة، مع توافر أسعار منخفضة وجودة مضمونة، وهو ما يعطي حافزاً لمختلف الشركات للتوسع بأعمالها بالأسواق». افتتاح متاجر في سياق متصل، أكد الرئيس والمدير التنفيذي في شركة «دهماني للمجوهرات»، إميت دهماني، أن «(الشركة) تعتزم إقامة ثلاثة متاجر جديدة لها خلال العام الجاري في دبي، وذلك للمنافسة على رفع حصصها السوقية مع زيادة التنافسية بين الشركات، للاستفادة من الفرص الواعدة المتوقعة بالأسواق المحلية، نتيجة نمو مشروعات الأعمال، وتعزيز مركز دبي والدولة إقليمياً في قطاعات الأعمال، وإقامة الفعاليات والمعارض والمؤتمرات، إضافة إلى معدلات الارتفاع المستمرة في أعداد السائحين من مختلف دول العالم، مع وجود تسهيلات للعديد من الدول للحصول على تأشيرات للدخول بالمطار، وهو ما يسهم في تسهيل استقطاب المزيد من السائحين، وبالتالي يرفع من الطلب على المشغولات والمجوهرات». وأضاف أن «تطبيق ضريبة القيمة المضافة لن يكون مؤثراً بشكل كبير في نشاط الذهب والمجوهرات، مع اعتياد المقيمين على متغيرات فرض الضريبة على المبيعات، فيما لا يعد مؤثراً في السائحين، الذين يشكلون نسبة كبيرة من المقبلين على مبيعات المجوهرات في دبي، وذلك مع اعتيادهم على تطبيق الضريبة في دولهم، وبنسب تتجاوز النسب المطبقة محلياً»، لافتاً إلى أن «التسهيلات التي توفرها الدولة للمستهلكين والشركات بشكل مستمر، سواء في المرافق أو الخدمات التي ترفع من جودة الحياة، يتجاوز تأثيرات الضريبة». وأشار إلى أن «شركات الذهب والمجوهرات الكبيرة تسعى للتوسع، لتأكيد وجودها في أسواق الدولة، وخصوصاً مع اقتراب موعد إقامة معرض (إكسبو 2020 دبي)، الذي من المتوقع أن يكون له العديد من التأثيرات الإيجابية في الأسواق، وخصوصاً قطاع تجارة الذهب والمجوهرات». أسواق الإمارات وأوضح المدير التنفيذي لمجموعة «ملبار للذهب والألماس»، عبدالسلام كي بي، أن «(المجموعة) تعتزم إقامة خمسة متاجر جديدة لها في الأسواق الإماراتية خلال العام الجاري»، لافتاً إلى أن «المجموعة ضمن خطط توسعها خليجياً، أعطت الأسواق الإماراتية حصصاً أكبر في إقامة المتاجر، وذلك مع كون الأسواق المحلية تتسم بالعديد من فرص النمو في قطاع مبيعات الذهب والمجوهرات، بدعم من رواج قطاعات السياحة والأعمال، ومع ارتفاع مبيعات المقيمين، سواء من العرب أو الجاليات الآسيوية، مع كون المشغولات في الدولة تتسم بانخفاض أسعارها مقارنة بدول عدة في آسيا ومنطقة الشرق الأوسط، إضافة لارتفاع الجودة المضمونة بفضل التشريعات والقوانين بالدولة». وأشار إلى أن «تطبيق ضريبة القيمة المضافة كان له تأثيرات سلبية مع بداية التنفيذ في مبيعات الذهب والمجوهرات، التي شهدت معدلات تراجع ملحوظة في مختلف المنافذ التابعة للمجموعة منذ بداية يناير الماضي، فيما من المتوقع أن تشهد معدلات تحسن خلال الأشهر المقبلة، مع اعتياد المستهلكين على عامل متغيرات الضريبة في الأسواق»، معتبراً أن «الضريبة لا تعد بمثابة تحد يعوق توسع الشركات في الأسواق المحلية، لأن فرص النمو وامتيازات الرواج المتوقعة بالأسواق خلال الفترات المقبلة تتجاوز أي تحديات قد تكون مؤقتة لتطبيق الضريبة». شركات أكدت أن فرص النمو بالسوق المحلية تدعم خطط التوسع وزيادة الإنتاج. أرشيفية
مشاركة :