بينما يحتفل مسيحيو العالم بعطلة عيد الفصح، يعيش العشرات من المسيحيين ذوي الأصول الإيرانية حالة من القلق في انتظار إعادة فتح البوابات الأمريكية الافتراضية لخدمة اللاجئين.نشرت إذاعة "WAMU" الأمريكية، اليوم السبت تقريرا عن معاناة أكثر من 100 شخص من طالبي اللجوء الإيرانيين، الذين تقطعت بهم السبل في النمسا منذ أكثر من عام مضى، وذلك بعد إغلاق الولايات المتحدة الأمريكية برنامج استقبال الأقليات الدينية مع بداية عهد دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الحالي.ويشير التقرير إلى أن طالبي اللجوء الإيرانيين معظمهم يدينون بالديانة المسيحية، وكذلك من بينهم أصحاب ديانات أخرى.ويقول محاميين اللاحئين إن 80 إيراني سافروا إلى فيينا متوقعين أن يتم توطينهم من قبل الولايات المتحدة، رفضت الولايات المتحدة طلبهم باللجوء، وهناك آخرون ينتظرون الموافقة.وأضاف التقرير أن الرفض الامريكي يعرض طالبي اللجوء للخطر، وأثارت تلك القضية غضب أعضاء الكونجرس الأمريكي من كلا الطرفين.وقالت إحدى الإيرانيات، والتي تعيش في الولايات المتحدة، ورفضت ذكر اسمها خوفا على حياة شقيقتها العالقة بالنمسا، خلال مكالمة مصورة عبر موقع "سكايب أثناء جلوسها في مكاتب خدمات الأسرة اليهودية، إن التهديد يلوح بالأفق بعد أن رفضت الولايات المتحدة طلب أختها باللجوء، وأن تأشيرتها الآن بالمكوث المؤقت بالنمسا على وشك النفاذ.وذكر التقرير أن المنظمات غير الهادفة للربح عملت على توطين العديد من اللاجئين الإيرانيين على مر السنوات، بما في ذلك هذه المرأة الإيرانية وجزء من أسرتها قبل 15 عاما، لكنهم صدموا عندما رفضت الولايات المتحدة طلب الفرد الأخير المتبقي.ويتمثل الخطر الذي يتعرض له طالبي اللجوء الإيرانيين في حال أصرت الولايات المتحدة الأمريكية على رفض طلباتهم، في أنهم سيضطرون بنهاية المطاف لترحيلهم إلى إيران مرة أخرى حيث من المؤكد أنهم سيواجهون السجن أو المزيد من الاضطهاض.عملت إدارة ترامب على الحد من عمليات إعادة توطين اللاجئين، وانتقدت برامج لم شمل العائلات المهاجرة، كذلك حرمت العديد من مواطنين الدول ذات الأغلبية المسلمة من السفر إليها، وعزت ذلك إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي، كما تعهدت الإدارة بتفضيل اللاجئين المسيحيين من الشرق الأوسط.وأوضح التقرير أنه بموجب اتفاقية أبرمتها الخارجية الأمريكية مع النمسا، يسافر طالبو اللجوء إلى فيينا لإجراء فحوصات أمنية تستغرق عادة عدة أسابيع أو بضعة أشهر على الأكثر.كما لم يتم قبول أي متقم منذ يناير 2017، على الرغم من وجود أكثر من 4000 متقدم ينتظرون حاليا في إيران، فيما رفضت لجنة حقوق الإنسان بالكونجرس فكرة أن يعود هؤلاء مرة أخرى إلى إيران تحت أي ظرف.
مشاركة :