قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المرأة المطلقة الرجعية اى هى التى طلقها زوجها ولها أن ترجع اليه كأنها مازالت فى عصمته ترجع إليه بكلمة وبغير عقد ومهر جديدين. وأضاف "وسام" خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» فى إجابته على سؤال «ما حكم بقاء المطلقة الرجعية فى منزل زوجها؟"، أن المرأة المطلقة طلاق رجعي يجب عليها أن تمكث فى منزل الزوجية ولا تخرج منه إلا بعذر، والحكمة من ذلك أن يتذكر كل منهما نعمة الزوجية، وقد عللها بعض الفقهاء أن بقائهم فى مكان واحد فى فترة العدة أدعى للزوج أن يندم على طلاقها ويخلق الله تعالى فى قلبه رجعه فيكون ذلك أيسر وأسهل، وذلك لقول المولى فى كتابه الكريم {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا}.وأشار الى أنه إذا كان الطلاق للفراق وكان هذا الطلاق قائم على المنازعة والمخاصمة فقد جرت عادة الناس على استقباحه.وأوضح أن الشرع نهى أن المرأة المطلقة طلاق رجعى أن تعتد خارج منزل الزوجية وهو ما ذهب اليه الأحناف وصار عليه القانون المصري.
مشاركة :