في رد فعل جديد على واقعة تعرض تلميذة يهودية للسباب في مدرسة في العاصمة الألمانية، دعا قيادي في التحالف المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل إلى تطبيق التبليغ الإجباري عن أي حوادث مرتبطة بمعاداة السامية في المدارس. دعا قيادي في الحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لتطبيق التبليغ الإبلاغ عن أي حوادث معاداة السامية في مدارس. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد فولكر كاودر في تصريحات خاصة لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم الأحد (الأول من نيسان/ أبريل 2018) إنه "لابد أن تلتزم المدارس في كل ولاية بالإبلاغ باستمرار عن مثل هذه الحوادث لإدارة المدارس". وأضاف كاودر أنه من المهم الحصول على بيانات موثوقة عن حجم معاداة السامية وأسبابها كي يتسنى لوزراء التعليم في الولايات دراسة الإجراءات عبر المدارس. ودعا كاودر لضرورة معاقبة كل حالة على حدة بحزم، وقال: "لاسيما في مثل هذا الموضوع لابد أن يسري: عدم التسامح بالمطلق!". يُشار إلى أنه تم إثارة هذا النقاش على خلفية واقعة تعرضت فيها تلميذة بالصف الثاني بمدرسة ابتدائية في العاصمة برلين للسباب، بصفتها يهودية من جانب تلاميذ أكبر منها سناً ينتمون لأسر مسلمة. ويتردد أن زميلاً بالمدرسة هدد بقتلها لأنها لا تؤمن بالله، بحسب ما ذكره والد الفتاة لصحيفة "برلينر تسايتونغ" الألمانية. وبحسب الصحيفة، تناقلت مجموعة طلاب من المرحلة الابتدائية على تطبيق "واتس أب" مقطع فيديو لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يظهر فيه قطع رؤوس. وكانت الإدارة التعليمية ومدير المدرسة قد أكدا هذه الحوادث. هذا وقد كشفت سرايا غوميس مسؤولة مناهضة التمييز في مدارس برلين عن أن عام 2017 شهد وقوع 12 حالة معاداة للسامية. بينما دعا راينر فنت، رئيس نقابة الشرطة الألمانية إلى عمل إحصائيات بتلك الوقائع على مستوى ألمانيا. وهو ما أيده المجلس المركزي لليهود في ألمانيا. وقال رئيس المجلس يوسف شوستر في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني (زد دي إف) إنه يتمنى استحداث آلية خالية من العوائق البيروقراطية تمكن من تسجيل ممارسات العنف في المدارس لتوفير صورة واضحة عن الأوضاع هناك. وقال شوستر إنه ينتابه شعور بتزايد وقائع معادية للسامية خاصة في المدن الكبيرة، وقال: "هنا تلعب برلين للأسف دوراً ريادياً على ما يبدو". خ.س/ع.غ (د ب أ، ي ب د، ك ن أ)
مشاركة :