بيروت - يخوض عرض مسرحي يُقدم في بيروت هذه الأيام في قصص غير مروية لرجال لكشف اللثام عن قضايا عادة ما تُعد من المحرمات في المجتمعات العربية المحافظة بشكل كبير. وقالت المخرجة والممثلة اللبنانية لينا خوري إن المسرحية (حكي رجال) تهدف إلى دفع الرجال للتعبير عن ضعفهم على الرغم من كل الاحتمالات الاجتماعية التي تجبرهم على فعل خلاف ذلك. وأضافت "هي متعلقة إنه الرجال ما بده يحكي. من محل إنه ما بيقدر يحكي، محل إنه ما بيعرف يحكي، محل إنه المجتمع قايل له ما تحكي، بمحل أستر أني ما أحكي، خبي عيوبي، لأن المجتمع قال لي هيك أضبط، لأن أنا رجال، لأن ما بأحكي، لأن كيف بدي أكشف حالي". وأردفت لينا خوري "بس هي تتمة لفكرة الإنسان وتعرية الإنسان على المسرح. أنا بأحب هيدي الفكرة، المسرح دايماً بيقولوا له بيعكس المجتمع، لأن من شوف حالنا فيه، بنشوف الإنسان، بنشوف المجتمع، وبيعطينا وقت نفكر وين وصلنا. فهي عن جد طرح المواضيع الإنسانية، فمن هي الميل إنه شفنا المرأة وخلينا نشوف الرجل". ويتناول العرض المسرحي حكايات خمسة رجال تفضح قضايا منها التوجه الجنسي وضعف الانتصاب والعلاقات الغرامية. وقال الممثل كبريال يمين "إذا كانت لينا عم تحكي، لحتى تسأل، تطرح لنفسها سؤالات يعني ليه الرجال ما بيحكي؟ وبالنتيجة يمكن هيك خلقه الله، بيعبر بفعله ما بيعبر بحكياته". وأضاف "بالحياة الرجال ما بيفتكر بيحكوا ها الشي هيدا، يعني يمكن بيحكوا بين بعضهن، حتى بين بعضهن قليل، ما باتصور، من شان هيك انوجد المسرح، انوجد المسرح لحتى يقدر يفتح لك طاقة على أشياء اللي الناس ما بتعرفها". وجاءت المسرحية بعد عشر سنوات من تقديم لينا خوري لمسرحيتها الجريئة التي أثارت جدلا واسعا (حكي نسوان)، والتي استوحتها من كتاب للأميركية إيفا إنسلر (مونولوج المهبل) الذي يتناول موضوعات من المحرمات مثل الاعتداءات الجنسية والدورة الشهرية والجنس قبل الزواج. وقالت امرأة من جمهور المسرحية تدعى ريمان قمورية "هاي شغلة أساسية وكلنا بحاجة لها، والمسرح شغلة مهمة، ويمكن المكان الوحيد اللي ممكن الإنسان يعطي من حاله ويوعي". وبدأ عرض مسرحية (حكي رجال)، التي تباع تذاكرها بالكامل، على مسرح المدينة ببيروت يوم الرابع من مارس/آذار.
مشاركة :