المغرب سيواجه خروقات واستفزازات البوليساريو بكل حزم

  • 4/2/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - أعلنت السلطات المغربية الأحد أنها نبهت مجلس الأمن الدولي من توغلات "شديدة الخطورة" من قبل جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة في الصحراء المغربية، مشيرة إلى استفزازات وخروقات لاتفاق وقف اطلاق النار وتحركات لتغيير الوضع بالمنطقة بدعم وتحريض من الجزائر. وأكد بوريطة أن المغرب سيتعامل "بالحزم الضروري مع الأمر"، معتبرا أن "هذه التغيرات لا يجب أن تقع والمغرب لن يسمح أبدا بأي تغيير في الوضع التاريخي والقانوني لهذه المنطقة التي هي جزء من التراب المغربي". وقال وزير الخارجية ناصر بوريطة للصحافيين "هناك استفزازات ومناورات. الجزائر تشجع البوليساريو لتغيير وضع هذه المنطقة" العازلة التي وضعت منذ أوائل التسعينات تحت مسؤولية الأمم المتحدة. وأضاف "إذا لم تكن الأمم المتحدة مستعدة لوضع حد لهذه الاستفزازات فإن المغرب سيتحمل مسؤولياته ولن يتسامح مع أي تغيير يمكن أن يحدث في هذه المنطقة". والصحراء المغربية منطقة صحراوية شاسعة مساحتها 266 ألف كلم مربع مع 1100 كلم واجهة على المحيط الأطلسي. ويفرض المغرب سيادته على 80 بالمئة من صحرائه في حين تسيطر الجبهة الانفصالية على 20 بالمئة يفصل بينهما جدار ومنطقة عازلة تنتشر فيها قوات الأمم المتحدة. ويتهم المغرب البوليساريو المدعومة من الجزائر بالتوغل في المنطقة العازلة بالقرب من غرغارات، غير بعيد عن الحدود مع موريتانيا. وقال وزير الداخلية المغربي عبدالوافي لفتيت في المؤتمر الصحافي "هذا الاستفزاز مستمر منذ بعض الوقت. لن يبقى المغرب مكتوف الأيدي في مواجهة الهجمات المستمرة التي تسعى إلى تغيير وضع المناطق في الشرق". وقد التقى الرجلان لجنتي الشؤون الخارجية في البرلمان وقادة الأحزاب السياسية المغربية لاطلاعهم على "التطورات الخطيرة في شرق المنظومة الدفاعية للمملكة". وأوضح بوريطة أن الاستفزازات جرت في مارس/اذار في تيفاريتي وبير لحلو والمحبس. وحسب الوزير المغربي، فإن تحركات جبهة البوليساريو في هذه المنطقة "تُغير الوضع الفعلي والتاريخي والقانوني لها"، كما وصفها بـ"التحركات الخطيرة ليست فقط لخرقها لوقف إطلاق النار وتهديد الاستقرار الإقليمي، بل يمكنها أن تدفع المنطقة إلى المجهول". وأكد أن المغرب سيتعامل "بالحزم الضروري مع الأمر"، معتبرا أن "هذه التغيرات لا يجب أن تقع والمغرب لن يسمح أبدا بأي تغيير في الوضع التاريخي والقانوني لهذه المنطقة التي هي جزء من التراب المغربي". وأشار بوريطة إلى أن هذه المناطق الواقعة قرب الحدود مع الجزائر كانت تعرف وجودا مغربيا حتى العام 1991، مؤكدا أن تسليمها إلى الأمم المتحدة من قبل المملكة كان بهدف تدبير وقف إطلاق النار. ودعا "الأمم المتحدة والقوى العظمى إلى أن تتحمل مسؤوليتها، مؤكدا أن المملكة المغربية "تحتفظ بحقها في الدفاع عن هذا الجزء من أرضها". وحذر قائلا إن "المغرب سيتحرك بعزم وبكل الوسائل بمواجهة الاجراءات التي يمكن أن تغير وضع هذه المنطقة". وقال وزير الخارجية إن "المغرب يحتفظ بحقه في الدفاع عن تيفاريتي وبير لحلو والمحبس، التي تعرف تحركات خطيرة من جبهة البوليساريو منذ أسابيع". وأضاف أن البوليساريو "تقوم بتحركات خطيرة تغيّر الوضع الفعلي والتاريخي والقانوني لهذه المناطق". وكان مجلس الأمن الدولي حض قبل عشرة أيام المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية على مواصلة المحادثات حول اعادة اطلاق المفاوضات لتسوية النزاع. وقد التقى المبعوث الأممي هورست كوهلر أعضاء المجلس في اجتماع مغلق لاطلاعهم على محادثاته مع ممثلي المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن "دعمهم الكامل" لجهود الرئيس الألماني السابق من أجل "اعادة احياء عملية التفاوض بدينامية وروحية جديدة". والصحراء المغربية المنطقة الصحراوية الشاسعة التي تبلغ مساحتها 266 الف كلم مربعا، كانت مستعمرة اسبانية حتى العام 1975 حين استعاد المغرب سيادته على معظمها. وتعتبر الرباط الصحراء المغربية جزءا من أراضيها وتقترح "للتسوية" حكما ذاتيا تحت سيادتها، لكن جبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير يمكن أن يؤدي إلى الاستقلال.

مشاركة :