أبوظبي (وام) قالت نشرة «أخبار الساعة»، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يكاد يمر يوم من دون أن يوغل في ممارساته اللاإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، ليذكر العالم بوجود آخر دولة تمارس فعل الاحتلال بكل فجاجة في تنكر صارخ لكل القوانين الدولية والقرارات الأممية التي طالبت إسرائيل وما تزال تطالبها بوضع حد لنشاطاتها ضد الشعب الفلسطيني الذي يدفع ثمن العنجهية الإسرائيلية منذ سبعين عاماً. وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان «موقف إماراتي ثابت تجاه الحق الفلسطيني»، أنه رغم رفض إسرائيل المطلق مبادرات السلام العربية وتعنتها في عدم القبول بحق عودة اللاجئين والنازحين والمهجرين تواصل دولة الاحتلال سياسات الاستيطان ومصادرة الأراضي والإمعان في قتل المواطنين العزل بدم بارد. وأوضحت أن قوات الاحتلال تقوم اليوم بإحدى أبشع جرائمها ضد الشعب الفلسطيني الذي خرج عن بكرة أبيه منذ الجمعة الماضية مطالباً بطريقة سلمية بحق العودة للاجئين، فما كان من قوات الاحتلال، إلا أن صوبت نيران جنودها وقناصتها صوب صدور المتظاهرين العزل ليصل عدد الشهداء إلى 16 شهيداً في اليوم الأول، فيما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 1400 فلسطيني. وأكدت إن إصرار إسرائيل على قمع الشعب الفلسطيني بمناسبة يوم الأرض الذي صادف يوم الجمعة الـ30 من مارس يحمل دلالة كبيرة مفادها أن دولة الاحتلال ستظل جاثمة على صدور الشعب الفلسطيني وستواصل تحديها لكل الأعراف والقوانين الدولية التي تطالبها بإعادة اللاجئين الفلسطينيين بموجب القرار الأممي رقم 194 الصادر سنة 1948.. إلا أن ذلك لن يثني الشعب الفلسطيني، ولن يكسر إرادته في المطالبة بحقوقه المشروعة والتي تحظى بدعم كامل من أشقائه العرب، كما أن السياسة التي تتبعها دولة الاحتلال لن تزيد الدول العربية سوى الإصرار على التمسك بمطلب السلام القادر على حل النزاعات وإعادة الحقوق إلى أهلها. وقالت إنه من هذا المنطلق بنت دولة الإمارات العربية المتحدة موقفها من القضية الفلسطينية منذ قيام دولة الاتحاد في عهد الوالد المؤسس وباني نهضة الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، فمنذ ذلك التاريخ ظلت السياسة الخارجية لدولة الإمارات تجاه القضية الفلسطينية تحتفظ بالثوابت الأخلاقية والإنسانية والدينية نفسها رغم مرور العالم بالكثير من المتغيرات والتحولات والأحداث الإقليمية والدولية.
مشاركة :