البابا يدعو إلى السلام في فلسطين و«إنهاء الإبادة» في سوريا

  • 4/2/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا البابا فرنسيس في عظته بمناسبة عيد الفصح أمس إلى إنهاء «الإبادة الجارية» في سوريا وإلى السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشجعا في المقابل الحوار الجاري في شبه الجزيرة الكورية. وطالب الحبر الأعظم بـ«ثمار السلام للعالم أجمع بدءا بسوريا الحبيبة والجريحة التي يعاني شعبها من حرب لا تلوح نهايتها في الأفق». ودعا البابا أمام حشد ضم 80 ألفا من المؤمنين في حين تابع الملايين عبر العالم خطابه الذي بث مباشرة، «كافة المسؤولين السياسيين والعسكريين إلى وضع حد فورا للإبادة الجارية واحترام الحق الإنساني وتسهيل وصول المساعدات التي يكون إخواننا وأخواتنا بأمس الحاجة إليها وفي الوقت نفسه تأمين الظروف المناسبة لعودة كل الذين تهجروا» في إشارة واضحة إلى منطقة الغوطة الشرقية. وتأتي رسالته في حين توصل فصيل «جيش الإسلام» وروسيا إلى اتفاق نهائي لإجلاء المقاتلين والمدنيين الراغبين من مدينة دوما، آخر جيب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، ما يمهد الطريق أمام النظام السوري لاستعادة كامل المنطقة. ودعا البابا أيضا «إلى المصالحة في الأراضي المقدسة» في فلسطين، فقال «لتحل ثمار المصالحة على الأراضي المقدسة التي لا تزال جريحة هذه الأيام بسبب نزاعات مفتوحة لا توفر الأشخاص العزل» في حين أوقعت المواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين والعسكريين الإسرائيليين الجمعة 16 قتيلا على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل في أعلى حصيلة منذ الحرب في 2014. كما تطرق رأس الكنيسة الكاثوليكية إلى النزاع في اليمن، وإلى «الجوع والنزاعات المزمنة والإرهاب» في أفريقيا داعيا إلى الحوار والتفاهم المتبادل في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان. ورفع البابا الصلوات «ليعم السلام في العالم أجمع» مؤكدا أنه يشجع «الحوار» الجاري في شبه الجزيرة الكورية حيث يتسارع الانفراج الدبلوماسي بعد سنتين من التصعيد على خلفية تجارب بيونغ يانغ النووية والصاروخية. وأضاف «آمل في أن تفضي المفاوضات الجارية إلى تحقيق السلام في المنطقة». وتابع «ليتحرك أولئك الذين يتحملون مسؤولية مباشرة بحكمة وتبصر لمصلحة الشعب الكوري ولبناء علاقات ثقة داخل الأسرة الدولية». وكان البابا أحيا قداس عيد الفصح في ساحة القديس بطرس وسط إجراءات أمنية مشددة. وانتظر المصلون والكهنة في طوابير طويلة لتفتيش الحقائب والمرور عبر جهاز كشف المعادن. وحذرت السلطات الإيطالية من أن عيد الفصح ينطوي على مخاطر أمنية عالية تحدق بالعاصمة الإيطالية. وقال فيديريكو كافييرو دي راهو المدعي المكلف ملف مكافحة الإرهاب القلق جدا من أن يعود إلى البلاد الإيطاليون المتشددون الذين قاتلوا في سوريا والعراق، أول من أمس إن «روما مركز الديانة الكاثوليكية ويقيم فيها البابا ويوجد فيها الفاتيكان». وأضاف «للذين يؤمنون بالجهاد تمثل روما الكثير من الأمور معاً». وهو قلق أعرب عنه أيضا وزير الداخلية ماركو مينيتي الذي صرح أمس لأول مرة في مقابلة أن بعض المقاتلين الإيطاليين الـ120 الذين تم إحصاؤهم يمكنهم العودة فرديا إلى البلاد عبر التسلل في صفوف المهاجرين. والأسبوع الماضي شهدت البلاد موجة اعتقالات في إطار حملة مكافحة الإرهاب بعد أن حذر وزير الداخلية من مخاطر عالية من وقوع هجوم.

مشاركة :