يحتفل العالم في الثاني من أبريل من كل عام، باليوم العالمي لمرضى التوحد، ووفقا للإحصائيات، فإن هناك طفلا مصاب بالتوحد من بين كل 175 طفلا فى سن المدرسة، وبحسب مركز الوقاية ومكافحة الأمراض الأمريكى أن هناك أكثر من 300000 طفل فى المدارس يعانون من هذا الاضطراب فى الولايات المتحدة الأمريكية فقط.وعرفت الدكتورة علياء النجار، أخصائي نفسي وعلاج التوحد، مرض التوحد بأنه اضطراب نمائي يحدث للطفل في سن من عام ونصف حتى 3 أعوام، وليس مرضًا كما يعتقد البعض.وأوضحت "النجار" – خلال استضافتها في برنامج "صباح البلد" الذي يعرض عبر فضائية صدى البلد – أن أعراض التوحد تتمثل في انسحاب الطفل اجتماعيًا وعدم تواصله مع الآخرين وتمركزه حول نفسه.وأشارت إلى أن السبب الوحيد المعروف للتوحد حتى الآن هو وجود خلل في الجينات، في حين أن الأسباب الأخرى مازالت غير معروفة وأن هناك العديد من المحاولات لاكتشاف أسباب جديدة لحدوث هذا الاضطراب فى إطار مساعدة المختصين في التوصل إلى اكتشاف علاجه.وأضافت أن التوحد لا يمكن تجنبه، حيث أن الطفل سيصاب به إذا كان لديه الاستعداد والخلل الحادث في الجينات، ولكن ترك الأطفال كثيرًا أمام التلفاز والكمبيوتر وعدم التواصل معهم، يتسبب في سوء حالتهم.وأوضحت أن علاج التوحد لا يكون علاج نفسي، بل علاج سلوكي من خلال تعليم الطفل كيفية التواصل مع من حوله والاندماج في المجتمع. وأكدت أخصائي علاج التوحد أن عدم القدرة على تحديد أسباب التوحد حتى الآن يفرض على الأب والأم الحرص الشديد في التعامل مع البيئة المحيطة بهما ومتابعة الأبناء ومحاولة ادماجهم في المجتمع بشكل طبيعي، واستشارة الأطباء في حالة ملاحظة أن سلوك الأطفال غير طبيعي.
مشاركة :