محاضرة عن تحويل المحنة إلى منحة بمكتبة الإسكندرية

  • 4/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أقيمت على هامش البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الاسكندرية الدولي للكتاب 2018، محاضرة بعنوان "كن أنت المعجزة.. كيف تحول أي محنة في حياتك إلى منحة؟" قدمتها الدكتورة هبة يس.أقيمت المحاضرة بالتعاون مع مؤسسة أصدقاء مرضى الثلاسيميا، وهو المرض الذي يعرف بانيميا البحر المتوسط، حيث ينتشر فى دول البحر المتوسط ويظهر من 6 اشهر ويستمر مدى الحياة وينتقل المرض بالوراثة.قالت "هبة" إن كل من واجه هذا المرض يعد ضمن الأبطال، وروت قصة طفل يدعى "نيك" ولد بلا يدان ولا أرجل، حيث إن أول عامين من حياته لم يكن يشعر بشيء لكن مع مرور الوقت بدأ يشعر بأنه مختلف عن الاخرين ولم يجد سبيل له سوى الدعاء الى الله، نظرا لنشأته فى بيت مسيحي متدين، لكن بمرور الوقت حتى وصل لعشر سنوات لم يجد من دعاه سبيل فقرر الكفر بالقضية والانتحار، لكن فى ذات ليلة الانتحار وجد انه يبحث عن معجزة فتساءل لما لا يكون هو المعجزة؟!.واضافت انه بالرغم من سنواته العشر قرر تغيير حياته بمقولة: "ان لم تستطع أن تحصل على معجزة .. كن أنت المعجزة".وأكدت أن كل شخص خلقه الله لمهمة يقوم بها وهو افضل شخص فى الكون يستطيع ان يتمم تلك المهمة على افضل حال، فكل شخص بظروفه التى تحمل سلبيات وايجابيات فهو مثالي للدور الذي نلعبه فى الحياة.وأشارت أن بديهيات الحياة هى إدراكك انك أفضل شخص وانه كلما كانت سلبياتك وصعوباتك اكثر كلما أصبحت معجزة مميزة وشخص فريد من نوعه، وأن السعادة تكمن فى امتنانك لما تستطيع فعله.وتابعت أن لكل انسان هدف فى الحياة مهما كانت بساطته لكنه يجب ان يعود بالنفع على الناس، وان الكثير يعيش فى أكذوبة –على حد وصفها– حيث إن الكثير يعتقدون انهم لا يستطيعون النجاح وانهم أقل شأنا من غيرهم فيعللون بأن الآخرين يستطيعون لكن نحن لا نستحق، وتساءلت "اذ كان لله خالق الكون وهبك وسام تكريم لكونك بني آدم فلما تستهن بقدراتك؟!".وتعتقد يس ان كل شيء يحدث لصالح الانسان طالما كان مع الله ويثق به، فالإنسان لا يمكنه معرفة المستقبل لكن الله وحده الذي يعرف ويساعدك على رسم مستقبلك.واضافت ان الخطوط الاولى فى لوحة المستقبل هى معرفة هدفك فى الحياة من خلال اكتشاف شغفك والذي قد لا تكتشفه سريعا، مؤكدة ان قد لا ترى الحل او الطريق الآن لا يعنى انه غير موجود، قصتك لا زالت تصنع على أكمل وجه، وصناعتها هى بيدك لا بيد الآخرين.وعللت أن كل الناجحين مروا بلحظات مظلمة لكن نجحهم ظهر فى اجتيازهم مراحل اليأس، فلا يوجد احد حياته دائما تسير على افضل وجه لكن يجب على الجميع ادراك كلمة سر الحياة التي تتمثل فى "أمل وإيمان".واختتمت كلمتها "المعجزات تحدث .. لكن فقط لهؤلاء الذين لا يستسلمون"، موضحة ان الفرق بين الناجح وغيره هو الأمل وليست الظروف.جدير بالذكر أن المحاضرة تخللتها مقاطع فيديو تستعرض مواقف وشخصيات ايجابية استطاعت تغيير حياتهم البائسة إلى معجزة، واختتمت الندوة بعرض نماذج استطاعت التغلب على مرض الثلاسيميا.

مشاركة :