بين محنة الكرونا، ومنحة إعادة ترتيب أولويات الحياة، وإعادة تنظيم الوقت والاهتمامات والأنشطة، يأتي هذا السيل المستمر من الأخبار عن هذا الوباء قد يؤدي إلى زيادة القلق وبالتالي ارتباك في صحتنا العقلية. وبالتالي الشعور المستمر بالتهديد قد يكون له آثار أخرى أكثر فداحة على حالتنا النفسية.يحمل فيروس «كورونا» المستجد، آثارا اجتماعية ونفسية، إضافة للآثار الصحية والاقتصادية ثقيلة وعنيفة جدا منها :انتشار الخوف ،فقد عاني جميع السكان من الخوف، ولم يقتصر الخوف من آثار المرض على الفرد فحسب، وإنما امتد إلى العائلة، وأفراد المجتمع أجمع.فقدان للأمان النفسي، إن الخوف ليس من الآثار الجسدية عند الإصابة، وفقد الأحبة فقط، وإنما امتدت آثاره إلى آثار نفسية واجتماعية، ومنها الخوف الجماعي من تفشي الوباء، وانعدام الأمان النفسي، والإخلال بالأمن العام، عن طريق نشر الشائعات، إضافة إلى حالة الذعر التي تحدث داخل الأسرة، والتي لها تأثيرات سلبية على المجتمع والأسرة وخاصة الأطفال.انفعال وغضب ،سرعة الانفعال، والغضب، الناتجة عن الضغوط والخوف، ما يؤدي إلى حدوث المشكلات الأسرية، وتغير أنماط العلاقات بين الأفراد، وقد يصبح الجميع محل شك لنقل العدوى.إضافة إلى التخوف المجتمعي من استمرار الوضع، وقطع التواصل والزيارات، والاقتصار على التواصل الإلكتروني، وصعوبة التنقل، ما يسبب تعطلا في العمل، وكسادا اقتصاديا، وتعطيل أعمال المؤسسات والشركات، وبالتالي الخوف من فقدان مصادر الدخل والأعمال الوظائف.كيف نواجه كورونا بنوع من الاتزان والوعى؟المستوى المعتدل من القلق أو الخوف، يساعد على التأقلم في ظل الظروف الطارئة، ان الالتزام بقواعد الأمن والوقاية هام ، والتعاون له أثر كبير على الصحة الجسدية، وتقوية جهاز المناعة، فالمحافظة على الروتين اليومي، والنوم لساعات كافية، والالتزام بأجندة يومية يتخللها نشاطات مسلية، روحية ودينية وثقافيةوأنشطه وأوقات للاسترخاء أو التأمل، والتواصل مع الأسرة والأصدقاء، باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، واستغلال الوقت في تعلم بعض الأنشطة أو الألعاب الجديدة، والتقليل من متابعة الأخبار بشكل مستمر بتخصيص وقتا محددا لذلك دون المبالغة والإفراط ، يساعدك علىفهم المواقف واتخاذ القرارات بعيدا عن المبالغة والقلقيجنبك الذعر والهلعفى الفترة القادمة سوف نعود الى اعمالنا بصفة تدريجيةوالالتزام الجاد بقواعد الوقاية والأمان جزء هام وأساسي فى تخطى المرحلة الصعبة التي يمكن ان تواجهنا ، كأفراد اسرة ومجتمععلينا أن نحول المحنة إلى منحة للتغيير إلى الأفضلفى التفكير، والسلوك والانضباط والالتزام علينا ان نعيد ترتيب أولوياتنا وان نعيد طريقه استغلالنا للوقتحذارى من العودة الى ماكنا عليه من اوضاع وطرق تفكير وسلوكيات والاستهتار بالوقت والحياه وقيمة العمل والإنجاز الإيجابي فى الحياة واختلاط الألوان فى الحياة حياتنا الشخصية والعامة الحياة فرصة فرصة الوقت، فرصة الشباب، فرصة الصحة، فرصة العلم، فرص المواقف مجموعة من الفرص ، استغلها واستثمرها،،،،،هي فى النهاية فرصهفعدم استغلال الفرصة يجعلك تقع في بئر الفشل، أما استغلال الفرصة فيجعلك ترتقي إلى قيمة النجاح والإحساس بلذة الوصول.رسالة السماء واضحة للجميع، وهدفها هو أنتان لم تتغير بعد، فأنت لم تفهم الرسالة بعدوهذه هي المنحة الكبرى الفاهمون يضيئون ظلام الطريق والحياة.
مشاركة :