شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم الاثنين ندوة بعنوان "العمارة الإسلامية في اليونان"، في إطار الندوات والأنشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب خلال الفترة من 31 مارس إلى 9 أبريل الجاري، تحدث فيها أستاذ مساعد بكلية الآثار جامعة الفيوم الدكتور أحمد أمين، وأدارها مدير مركز الحضارة الإسلامية بمكتبة الإسكندرية الدكتور محمد الجمل. وقال الدكتور أحمد أمين إن البعض يعتقد أن اليونان لا توجد بها عمارة إسلاميّة، وهذا فكر خاطئ، فهي ثرية بالعمارة التي تمثل ما خلفته الدولة العثمانية، ليس في اليونان فقط، وإنما في دول البلقان بشكل عام. وأشار أمين إلى أن اليونان كانت تضم 361 جامعا كبيرا، و100 مدرسة، و64 ضريحا، ولكن القائم منها حاليا لا يتجاوز 5% مما كان موجودا، لافتا إلى أنه ما زال يوجد 80 جامعا فقط لها قيمة تاريخية وأثرية، ويرجع السبب في ذلك إلى رغبة الدولة اليونانية في محو كل ما له صلة بالدولة العثمانية، بالإضافة إلى تعرض بعض المباني إلى الهدم نتيجة الزلازل.واستعرض أمين عددًا من المباني الإسلامية التي ما زالت تحافظ على شكلها الكامل في اليونان، وأساليب البناء المختلفة والمواد المستخدمة في البناء، التي يتضمنها كتابه "العمارة الإسلامية في اليونان" الصادر عن مكتبة الإسكندرية، وتقديم مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي، ويرسم الكتاب تصورا كاملا تقريبا عن القيمة التاريخية والمعمارية لهندسة المساجد المعمارية والتاريخية في اليونان، ودورها في كل من تاريخ العمارة اليونانية والعثمانية، ومكانها في تاريخ العمارة الإسلامية ككل.
مشاركة :