دبي: «الخليج» حرصاً منها على تعريف شركائها من أعضاء السلك الدبلوماسي بتوجهاتها المستقبلية، وإطلاعهم على المشهد الاقتصادي في الإمارة، نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي لقاءً موسعاً مع السفراء وأعضاء الوفود الدبلوماسية العربية والأجنبية في الدولة على مأدبة عشاء السلك الدبلوماسي السنوي، والتي أقيمت مؤخراً في فندق «بولغاري» في دبي. يأتي هذا اللقاء ضمن استراتيجية «غرفة دبي» لتعريف أعضاء السلك الدبلوماسي بجهودها السابقة وتوجهاتها المستقبلية من أجل تعزيز مكانة دبي كوجهة مفضلة للأعمال، وفتح آفاق جديدة للتعاون البنّاء.وشهد اللقاء مشاركة أكثر من 120 شخصية دبلوماسية، وحضورا فعالا من أعضاء مجلس إدارة غرفة دبي يتقدمهم ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة «غرفة دبي»، ومشاركة حمد بوعميم، مدير عام «غرفة دبي» والدكتورة عائشة بن بشر، مدير عام دبي الذكية. وأشاد الغرير في كلمته الافتتاحية بالتواصل البناء مع أعضاء السلك الدبلوماسي في الدولة، مؤكداً على أهمية الدور الذي يلعبه أعضاء السلك الدبلوماسي في الارتقاء بالتعاون الاقتصادي بين مجتمع الأعمال في دبي ومجتمعات الأعمال في هذه الدول والتي من شأنها تحقيق المصالح المشتركة. وأضاف: إن اللقاء هو استكمال للتعاون القائم بين دبي ودول أعضاء السلك الدبلوماسي والذي تجلى ببعثات تجارية متنوعة، وزيارات وفود أجنبية، ومشاركات من وفود هذه الدول في الفعاليات والمعارض والمؤتمرات المتنوعة المواضيع التي تستضيفها دبي على مدار العام. ولفت الغرير إلى أن أعضاء السلك الدبلوماسي يعتبرون شريكاً أساسياً لغرفة دبي نظراً للدور الذي يلعبونه في تفعيل التواصل مع مجتمعات أعمالهم، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع الأعمال في دبي، مؤكداً كذلك حرص غرفة دبي والتزامها التام بدعم الشركات العاملة في الإمارة وتعزيز تنافسيتها في الأسواق الخارجية.واستعرض حمد بوعميم أمام الحضور المشهد الاقتصادي لإمارة دبي، وأبرز إنجازات وفعاليات غرفة دبي خلال العام 2017 بالإضافة إلى الاتجاهات والمبادرات المستقبلية التي ستنتهجها الغرفة لخدمة مجتمع الأعمال في دبي، مؤكداً على النهج الذي تتبعه الغرفة لتعزيز العلاقات الثنائية مع كافة الهيئات والبعثات الدبلوماسية. وأشار بوعميم إلى أن اقتصاد الإمارة أثبت قوته في وجه التحديات الاقتصادية العالمية، ونجح بتحقيق نمو في أبرز ركائز اقتصاده المتنوع، معتبراً أن التجارة والسياحة والخدمات المالية واللوجستية ما زالت في صدارة القطاعات التي تقود عجلة النمو.وأكد بوعميم أن الإمارة أظهرت خلال العام الماضي تميزاً ملحوظاً وتقدماً لافتاً في قطاعات ومجالات استراتيجية أخرى كالتقنية والتكنولوجيا الذكية والابتكار والاقتصاد الإسلامي والطاقة النظيفة والصناعة، معتبراً أن الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) تشكل مرتكزاً للنجاحات التي تحققها دبي على الساحة الاقتصادية العالمية.كما لفت خلال اللقاء إلى أن «غرفة دبي» عززت من تواجدها الخارجي الذي يهدف لاستكشاف فرص استثمارية جديدة لمجتمع الأعمال في دبي، ومساعدة الشركات العاملة في الإمارة على التوسع في الأسواق الخارجية بالإضافة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى دبي، مشيراً إلى أن الغرفة افتتحت مؤخراً مكتبين تمثيليين في الهند وبنما، مع استعداداتها لافتتاح مكتب تمثيلي جديد في الأرجنتين خلال العام الحالي، ليرتفع بذلك عدد المكاتب التمثيلية للغرفة إلى 11 مكتباً بحلول نهاية هذا العام.وقالت الدكتورة عائشة بن بشر، مدير عام دبي الذكية إن دبي أصبحت وجهة عالمية للاقتصاد والاستثمار، وإن كل أبناء دبي هم سفراء لها أينما حلوا، يتقدمهم الدبلوماسيون الذين يعتبرون مفتاح الدخول لدبي والاستثمار فيها، والذين أولتهم القيادة الرشيدة ثقة عالية في تمثيل وطننا في مختلف بقاع الأرض، ليعكسوا الصورة الحقيقية المشرفة عن الإنسان الإماراتي ووطنه المتميز بموقعه وتطوره وريادته العالمية.وأضافت: «تستثمر دبي في تصميم مستقبلها بأعلى المعايير والمستويات التي تفوق التوقعات العالمية، وتعمل دبي الذكية على استقطاب الكفاءات العالمية، وتوظيف الابتكارات التكنولوجية، في كافة القطاعات في دبي سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، وتسعى لتوفير مدينة آمنة وكفؤة وسلسة تمكن المستثمرين من كل أنحاء العالم وتشجعهم على البدء باستثماراتهم في دبي بدون مخاطر تهدد مصالحهم، ووفق طرق ذكية وبنية تحتية تمكنهم من تجربة فريدة من نوعها في دبي».وأشاد أعضاء السلك الدبلوماسي بجهود غرفة دبي، معتبرين أنها عنوان لمرحلة متجددة من التعاون الفعال الذي يخدم المصالح التنموية لبلدانهم وإمارة دبي، شاكرين للغرفة دعمها الدائم، وجهودها المستمرة في الحفاظ على مصالح مجتمع الأعمال في دبي، وتعزيز العلاقات الثنائية بين دبي وبلدانهم.
مشاركة :