أكد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، أن الوزارة تسعى إلى تمكين المعلم، وجعله أكثر قدرة على مواكبة المستجدات التعليمية، لافتاً إلى أن فلسفة الوزارة مبنية على الاهتمام بالعمق المعرفي للمعلم، الأمر الذي ستركز عليه العام المقبل. تفعيل «التعليم الاحترافي» أفادت وزارة التربية والتعليم بأنه تم تفعيل منصة التعليم الاحترافي (STREAM) في معهد تدريب المعلمين، خلال العام الجاري، وعلى هامش المنتدى تعرض مشروعات تعليمية، تقوم على التعليم التكاملي (STREAM)، تمزج في تطبيقها بين العلوم والرياضيات والبحث والهندسة والتصميم والفنون، ليتعرف المشاركون إلى أمثلة واقعية، تجسد توظيف التعليم التكاملي (STREAM) في تدريس موضوعات متنوعة في الغرف الصفية، بحيث يتمكن المعلمون من اكتساب مهارات تمكّنهم من نقل هذه المشروعات إلى غرفهم الصفية، وأن يكون الطلبة محور التعلم والمصممين لمشروعاتهم التعليمية. وقال الحمادي، خلال انطلاق منتدى الخليج العربي للمعلمين، في دورته الرابعة، تحت شعار «التعليم التكاملي في المدرسة الإماراتية»، في أبوظبي، إن «الوزارة في الفترة المقبلة ستركز على المحتوى الدراسي، وجعل التدريب أكثر تخصصاً». ويستهدف المنتدى، الذي يقام في كلية التقنية العليا للبنات في مدينة خليفة، 1800 معلم ومعلمة، ويتضمن 120 ورشة عمل، بمشاركة القيادات التربوية، وحشد كبير من المهتمين بالشأن التعليمي، وخبراء التعليم ورواد عالميين في المعرفة، بجانب الطلبة. وأكد أن المرحلة المقبلة ستتمحور في بناء وتطوير كفاءة ومستويات الكوادر التدريسية، فضلاً عن الاستثمار في الزيارات الخارجية العلمية، وتوثيق التعاون مع مؤسسات التعليم العالي، والاستفادة المثلى من وجود خبرات عالمية من خلال ما يقام من مؤتمرات ومنتديات وبرامج علمية، سواء داخل الدولة أو خارجها، إذ تعد جميعها من المسرعات لتحقيق الأهداف الوطنية، على الصعيد التعليمي، المرتبطة برؤية الدولة المستقبلية لقطاع التعليم. وأشار الحمادي إلى أن فلسفة الوزارة مبنية على الاهتمام بالعمق المعرفي للمعلم، بجانب تمكينه من المحتوى الدراسي للمادة، ما يزيد من قدرته على الإبداع والابتكار، ويسهم في تمكنه من تكوين مشروعات دراسية مشتركة مع بقية المعلمين، الأمر الذي ستركز عليه الوزارة العام المقبل. وأوضح أن الوزارة ستنظم، العام المقبل، مؤتمرين، الأول للمواد الأساسية، والثاني لبقية المواد الدراسية، بغرض تمكين وتنمية قدرات المعلمين في هذه المواد، لتجويد التعليم في الإمارات، وصولاً إلى تحقيق أفضل النظم التعليمية، وهو ما توليه القيادة جل اهتمامها، مقروناً بالدعم الكبير بهدف بلوغ الهدف المتمثل في التحول نحو مجتمع اقتصاد المعرفة المستدام. وأكد ضرورة تضافر الجهود الفردية والمؤسسية وكوادر الميدان التربوي، لتحقيق قفزات استثنائية في التعليم، مشيراً إلى أن عملية التطوير مستمرة، ولا مجال للتراجع أو التباطؤ فيها. وأفاد بأن الدولة تمتلك قاعدة عريضة من الطلبة المتميزين والمتفوقين والموهوبين دراسياً، سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة، لافتاً إلى أن مشروعات الطلبة العلمية، وجودة مستوياتها، تؤكد ذلك، وتبشر بكل خير. وتضمن اليوم الأول للمنتدى ورقتي عمل، الأولى لباحثة ومتخصصة في التعليم، وهي الدكتورة جليان روهيرج، التي ناقشت خلالها تجربة التعليم التكاملي في أميركا، إذ ركزت على أهمية اتباع نهج (STREAM) في التخفيف من حدة التلوث البيئي، ودور قادة التعليم في تعزيز التعليم التكاملي (STREAM) في المؤسسات التعليمية، والتعليم التكاملي كمفتاح للقيادة التكنولوجية المستدامة في عصر الثورة الصناعية. أما ورقة العمل الثانية، فكانت لرئيسة قسم التعليم الدولي والمقارن، الدكتورة هبة الدغيدي، تحت عنوان «دمج التعليم التكاملي مع الحياة»، وتناولت الفكرة الأساسية لفلسفة (STREAM) حول تقديم تجارب تعليمية ذات معنى، من خلال ربط التعليم بالحياة اليومية، وتنمية المهارات اللازمة لسوق العمل، مثل مهارة حل المشكلات والتفكير الناقد.
مشاركة :