حسين الحمادي : تمكين المعلم والاهتمام بالعمق المعرفي أولوية العام المقبل

  • 4/2/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير التربية والتعليم حسين الحمادي، أن وزارة التربية تسعى إلى تمكين المعلم وجعله أكثر قدرة على مواكبة المستجدات التعليمية، لافتا إلى أن الوزارة استحدثت التدريب التخصصي ورخصة المعلم، وهي من الأمور الكفيلة بتطوير مستوى المعلم. وقال الحمادي خلال حفل انطلاق منتدى الخليج العربي للمعلمين، بدورته الرابعة، تحت شعار "التعليم التكاملي في المدرسة الإماراتية"، في أبوظبي، إن "الوزارة في الفترة المقبلة سوف تركز على المحتوى الدراسي، وجعل التدريب اكثر تخصصيا". ويستهدف المنتدى، الذي يقام في كلية التقنية العليا للبنات في مدينة خليفة، 1800 معلم ومعلمة، ويتضمن 120 ورشة عمل، بمشاركة القيادات التربوية، وحشد كبير من المهتمين بالشأن التعليمي، وخبراء التعليم ورواد عالميين في المعرفة، بجانب الطلبة. وأكد وزير التربية أن المرحلة المقبلة سوف تتمحور في بناء وتطوير كفاءة ومستويات الكوادر التدريسية، فضلاً عن الاستثمار في الزيارات الخارجية العلمية، وتوثيق التعاون مع مؤسسات التعليم العالي، والاستفادة المثلى من تواجد خبرات عالمية من خلال ما يقام من مؤتمرات ومنتديات وبرامج علمية سواء داخل الدولة أو خارجها، إذ تعد جميعها من المسرعات لتحقيق اهدافنا الوطنية، وما نصبو اليه من تطلعات على الصعيد التعليمي المرتبطة برؤية الدولة المستقبلية لقطاع التعليم. وقال وزير التربية، إن فلسفة الوزارة مبنية على الاهتمام في العمق المعرفي للمعلم، بجانب تمكينه من المحتوى الدراسي للمادة، الشيء الذي ينعكس على قدرته على الابداع والابتكار، وهو بالتالي يسهم أيضاً في تمكنه من تكوين مشاريع دراسية مشتركة مع باقي المعلمين، الأمر الذي ستركز عليه الوزارة العام المقبل، حيث ستطلق مؤتمرين تستهدف المعلمين في المواد الدراسية الأساسية وباقي المواد الأخرى. وأضاف أنه في هذا الإطار، سوف تنظم الوزارة العام المقبل مؤتمرين، الأول للمواد الاساسية، والثاني لبقية المواد الدراسية، بغرض تمكين وتنمية قدرات المعلمين في هذه المواد لتجويد التعليم في الامارات، وصولاً إلى تحقيق أفضل النظم التعليمية، وهو الأمر الذي توليه القيادة الرشيدة جل اهتمامها مقروناً بالدعم الكبير بهدف بلوغ الهدف المتمثل في التحول نحو مجتما اقتصاد المعرفة المستدام. وأكد ضرورة العمل وتضافر الجهود الفردية والمؤسسية وكوادر الميدان التربوي مع بعضها البعض، لتحقيق قفزات استثنائية في التعليم، مشيراً إلى أن عملية التطوير مستمرة ولا مجال للتراجع أو التباطؤ فيها. وأفاد الحمادي إن الدولة تمتلك قاعدة عريضة من الطلبة المتميزين والمتفوقين والموهوبين دراسياً سواء في المدارس الحكومية او الخاصة، لافتاً إلى أن مشاريع الطلبة العلمية وجودة مستوياتها تؤكد ذلك، وتبشر بكل خير. وتضمن اليوم الأول للمنتدى الذي يقام في كلية التقنية العليا للبنات، ورقتي عمل، الأولى للدكتورة جليان روهيرج باحثة ومتخصصة في التعليم، ناقشت خلالها تجربة ستريم في أمريكا إذ ركزت على أهمية إتباع نهج ستريم في التخفيف من حدة التلوث البيئي ودور قادة التعليم في تعزيز التعليم التكاملي STREAM في المؤسسات التعليمية والتعليم التكاملي كمفتاح للقيادة التكنولوجية المستدامة في عصر الثورة الصناعية. أما ورقة العمل الثانية، فكانت للدكتورة هبة الدغيدي رئيسة قسم التعليم الدولي والمقارن وجاءت تحت عنوان "دمج التعليم التكاملي مع الحياة فتناولت من خلالها، الفكرة الأساسية لفلسفة "ستريم" حول تقديم تجارب تعليمية ذات معنى من خلال ربط التعليم بالحياة اليومية وتنمية المهارات اللازمة لسوق العمل مثل مهارة حل المشكلات والتفكير الناقد. تفعيل منصة التعليم الاحترافي تم هذا العام تفعيل منصة التعليم الاحترافي "ستريم" في معهد تدريب المعلمين، وذلك على هامش المنتدى، حيث تعرض مشاريع تعليمية تقوم على التعليم التكاملي STREAM تمزج في تطبيقها بين العلوم والرياضيات والبحث والهندسة والتصميم والفنون، ليتعرف المشاركون على أمثلة واقعية تجسد توظيف التعليم التكاملي STREAM في تدريس موضوعات متنوعة في الغرف الصفية، بحيث يتمكن المعلمون من اكتساب مهارات تمكنهم من نقل هذه المشاريع إلى غرفهم الصفية، وأن يكون الطلبة هم محور التعلم والمصممون لمشاريعهم التعليمية. ومن الأمثلة على هذه المشاريع، توظيف التفكير الرياضي لقياس شدة الزلازل، وتحسين توليد الطاقة من خلال الإبداع في التصميم، وحساب سرعة الرياح رياضياً .

مشاركة :