سماحة مفتي المملكة يحذر الشباب من حرب المواقع الإلكترونية المشبوهة

  • 11/19/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

واس-سفراء- مكتب الرياض: حذر سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، من الحرب الإلكترونية التي تقوم بها المواقع المسيئة للإسلام وأهله، وتدس السم بين صفوف المسلمين من خلال استغلالها لكل ما فيه الضرر والفساد للأمة الإسلامية، داعيا الشباب والشابات إلى الحذر من الطرق والأساليب التي يتبعها أصحاب المواقع الإلكترونية المشبوهة للتغرير بهم والتضليل عليهم، وإن كثيراً من شباب المسلمين هلكوا بسبب هذه المواقع التي في ظاهرها تدعوا إلى الخير وفي باطنها تدعوا إلى الضلال ونشر العداوة والبغضاء بين أبناء الأمة الإسلامية. جاء ذلك خلال حضور سماحته لحفل افتتاح فعاليات ملتقى ( الإرهاب الإلكتروني: خطره وطرق مكافحته) الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اليوم، ممثلة في مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات، تحت رعاية معالي مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري للرجال والقاعة المساندة (ب) للنساء بمبنى مركز المؤتمرات. وقال سماحته : إن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية منارة علم وهدى لكل ما يخدم الإسلام والمسلمين وطلبة العلم داخل المملكة العربية السعودية وخارجها من خلال المؤتمرات والندوات التي تقيمها مؤدية بذلك واجبها تجاه الوطن. وألقى معالي مدير جامعة الإمام الدكتور سليمان أبا الخيل كلمة بين فيها أن الوقاية من الوقوع في إرهاب الفتن وشرور الوسائل الإلكترونية وغيرها هو أن إقامة توحيد الله عز وجل خالصاً غضاً طرياً كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مستشهداً بقوله تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) وقوله تعالى (ولا تقفوا ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) وقول رسوله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. وأكد معاليه ضرورة التركيز على محاور الملتقى والاستفادة مما يطرح فيه من موضوعات تقي بإذن الله من الشرور والمهالك التي تحيط بنا من كل جانب، مقدما شكره لله عز وجل على ما هيأ وتفضل ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- على ما يولونه من عناية عظيمة واهتماما كبير بأبناء هذا الوطن وبناته، كما شكر سماحة المفتي على حضوره الملتقى وإثراءه له. من جهة أخرى، بين عميد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات الدكتور عبدالمحسن بن محمد السميح أن تنظيم هذا الملتقى العلمي يأتي ضمن خطة وحدة مكافحة الإرهاب بالمركز، موضحا أن الملتقى يأتي تأكيداً لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظة الله- بشكل خاص والمملكة العربية السعودية بشكل عام في مكافحة الإرهاب وبيان خطره وطرق مكافحته، ومحققاً تطلعات خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته في الاستجابة المثلى لتطبيقات دعوته لمكافحة الإرهاب على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وأفاد أن الملتقى يعد لبنة من لبنات هذه البلاد المباركة وخطوة من خطواتها المباركة في مكافحة الإرهاب وذلك لتحقيق جملة من الأهداف أهمها: تسليط الضوء على مواقع الإرهاب الإلكتروني وذلك للحد منها، وتبادل المعلومات والخبرات الحديثة بين العاملين والباحثين للوصول إلى طرق مثلى في العمل الإلكتروني، وإعادة النظر بطرق الوقاية والمكافحة والوقوف على المستجدات والمتغيرات الإلكترونية، وتقويم وتقوية أدوار الأسرة والتعليم والمسجد في تعرية الإرهاب الإلكتروني، ووقاية الشباب من الإرهاب الإلكتروني. وأشار إلى أن اللجنة العلمية استقبلت أكثر من 85 بحثا وورقة عمل في مختلف محاور وموضوعات الملتقى فحصت وحكمت وطبع السجل العلمي للملتقى توثيقا لهذا العمل العلمي المميز. وفي الختام، كرم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات، سماحة مفتي عام المملكة، ومعالي مدير جامعة الإمام، ورؤساء الجلسات، بدروع تذكارية.

مشاركة :