حذر المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، من «الحرب الإلكترونية التي تقوم بها المواقع المسيئة للإسلام وأهله، وتدس السم بين صفوف المسلمين من خلال استغلالها لكل ما فيه الضرر والفساد للأمة الإسلامية»، داعياً إلى «الحذر من الطرق والأساليب التي يتبعها أصحاب المواقع الإلكترونية المشبوهة للتغرير بهم والتضليل عليهم، وإن كثيراً من شباب المسلمين هلكوا بسبب هذه المواقع، التي في ظاهرها تدعو إلى الخير، وفي باطنها تدعو إلى الضلال ونشر العداوة والبغضاء بين أبناء الأمة الإسلامية». وأوضح خلال افتتاح فعاليات ملتقى «الإرهاب الإلكتروني.. خطره وطرق مكافحته» الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أمس (الثلثاء) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن «جامعة الإمام هي منارة علم وهدى لكل ما يخدم الإسلام والمسلمين وطلبة العلم داخل السعودية وخارجها، من خلال المؤتمرات والندوات التي تقيمها، مؤدية بذلك واجبها تجاه الوطن». فيما أكد مدير جامعة الإمام الدكتور سليمان أبا الخيل، في كلمة له بهذه المناسبة «ضرورة التركيز على محاور الملتقى والاستفادة مما يطرح فيه من مواضيع تقي بإذن الله من الشرور والمهالك التي تحيط بالمنطقة من كل جانب»، مقدماً شكره لله عز وجل على «ما هيأ لخادم الحرمين الشــريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهــــــــد نائب رئيـــس مجلس الوزراء وزير الدفـــــــــاع الأمير ســــلمان بن عبالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، من سبل للعناية والاهتمام بأبناء الوطن». من جهة أخرى، شدد عميد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات الدكتور عبدالمحسن السميح، على أن «تنظيم الملتقى العلمي يأتي ضمن خطة وحدة مكافحة الإرهاب بالمركز»، موضحاً أن «الملتقى يأتي تأكيداً لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بشكل خاص والسعودية بشكل عام في مكافحة الإرهاب وبيان خطره وطرق مكافحته، ومحققاً تطلعات خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته في الاستجابة المثلى لتطبيقات دعوته لمكافحة الإرهاب على المستوى المحلي والإقليمي والدولي». وقال إن «الملتقى يعد لبنة من لبنات هذه البلاد المباركة وخطوة من خطواتها المباركة في مكافحة الإرهاب، وذلك لتحقيق جملة من الأهداف أهمها: تسليط الضوء على مواقع الإرهاب الإلكتروني وذلك للحد منها، وتبادل المعلومات والخبرات الحديثة بين العاملين والباحثين للوصول إلى طرق مثلى في العمل الإلكتروني، وإعادة النظر بطرق الوقاية والمكافحة والوقوف على المستجدات والمتغيرات الإلكترونية، وتقويم وتقوية أدوار الأسرة والتعليم والمسجد في تعرية الإرهاب الإلكتروني، ووقاية الشباب من الإرهاب الإلكتروني». وأشار إلى أن اللجنة العلمية استقبلت أكثر من 85 بحثاً وورقة عمل في مختلف محاور ومواضيع الملتقى، فحصت وحكمت وطبع السجل العلمي للملتقى توثيقاً لهذا العمل العلمي المميز
مشاركة :