ناقش صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد – حفظه الله- مصطلح الوهابية، في حواره مع الصحفي جيفري غولدبيرغ في مجلة ” ذا أتلانتيك ” الأمريكية. وقال ولي العهد : ” نحن لا نؤمن بأن لدينا وهابية، ولكن لدينا في المملكة العربية السعودية مسلمون سُنّة وكذلك لدينا مسلمون شِيعة “. وسأل الصحفي الأمريكي سموه حول مصطلح الوهابية قائلا: ” أليس صحيحاً أنه بعد 1979م، ولكن قبل 1979م كذلك، أن الفئة الأكثر تحفظاً في السعودية كانت تأخذ أموال النفط وتستخدمها من أجل تصدير الأيدلوجية الوهابية التي تعد أكثر تعصباً وتطرفاً في الإسلام، والتي يمكن أن يُنظر إليها على أنها أيدلوجية متوافقة مع فكر الإخوان؟ “. ورد ولي العهد : ” قبل كل شيء، هذ المصطلح الوهابية، هل يمكنك أن تعرّفه لنا، نحن لا نعرف أي شيء عنه ” مضيفا :” لا أحد بإمكانه تعريف هذا المصطلح “. وقال الصحفي : ” إنها حركة أسسها ابن عبدالوهاب في القرن الثامن عشر، وهي ذات طبيعة أصولية متطرفة وتفسير متشدد للسلفية “. فأجاب سموه : ” لا أحد يستطيع تعريف -ما تسمونه- الوهابية. ليس هُناك ما يسمى بالوهابية! نحن لا نؤمن بأن لدينا وهابية. ولكن لدينا في المملكة العربية السعودية مسلمون سُنّة، وكذلك لدينا مسلمون شِيعة. ونؤمن بأن لدينا في الإسلام السني أربع مدارس فقهية، كما أنه لدينا العلماء الشرعيون المعتبرون ومجلس الإفتاء. نعم، في المملكة العربية السعودية واضحٌ أن قوانيننا تأتي من الإسلام والقرآن، ولدينا المذاهب الأربعة “الحنبلية، الحنفية، الشافعية، والمالكية”، وهي مذاهب تختلف فيما بينها في بعض الأمور، وهذا أمر صحي ورحمة “. وأضاف : ” في السعودية لدينا أمور مشتركة؛ جميعنا مسلمون، جميعنا نتحدث العربية، وكلنا لدينا نفس الثقافة ونفس الاهتمام، عندما يتحدث بعضكم عن الوهابية، فهم لا يعرفون بالضبط ما الذي يتحدثون عنه، أصبحت عائلة ابن عبدالوهاب (عائلة آل الشيخ) معروفة اليوم، ومثلها عشرات الآلاف من العائلات المهمة في المملكة العربيةالسعودية اليوم. وستجدون شيعياً في مجلس الوزراء، وستجدون شيعةً في الحكومة، كما أن أهم جامعة في السعودية يرأسها شيعي، لذلك نحن نعتقد أن لدينا مزيجاً من المدارس والطوائف الإسلامية “.
مشاركة :