قوات إماراتية تجبر فتاة الخوخة على توقيع وثيقة تنفي اغتصابها

  • 4/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، عن إجبار القوات الإماراتية في اليمن، فتاة «الخوخة» التي تعرضت للاغتصاب على التوقيع على وثيقة تنفي بها عملية اغتصابها، بعد أن لجأت إلى مركز الشرطة والدماء تنزف منها. وأوضحت الفيدرالية العربية، في بيانها للتعقيب على الواقعة المؤسفة، أن حادثة اغتصاب الفتاة اليمنية «ر.ي.م»، وهي زوجة وأم لأطفال، والتي وقعت الخميس «الماضي» في مدينة الخوخة جنوب الحديدة من قبل أحد جنود قوات «الجنجويد السودانية»، التي تقاتل إلى جانب قوات التحالف في الساحل الغربي، تحت قيادة القوات الإماراتية التي تسيطر هناك.ونقلت الفيدرالية، تفاصيل حادثة الاغتصاب عن الناشط الصحافي مجاهد القب، الذي قال إنه: «عند الساعة الخامسة يوم الخميس الماضي، كانت الفتاة اليمنية كعادتها تجمع الحطب في مدينة الخوخة التي تقيم بها، في الوقت الذي كان أحد جنود قوات التحالف وهو سوداني الجنسية يتعقبها، إلى أن قام بالهجوم عليها واغتصابها»، مضيفاً أن «مجموعة من رفيقات الضحية حاولن منع الجندي السوداني من الاعتداء على الفتاة، لكنه أطلق النار في الهواء لإخافتهن». وبعد وقوع الحادثة مباشرة، قامت الضحية بالتوجه إلى المبنى الذي كان يطلق عليه سابقاً إدارة قسم شرطة الخوخة والدماء تنزف من الأجزاء السفلى من جسمها، وقد قامت عدة نساء من أسرة الضحية بحملها، وهي في غيبوبة جراء الاعتداء. وأفادت الفيدرالية العربية، أنه فور انتشار خبر اغتصاب الفتاة اليمنية من قبل أحد جنود قوات التحالف، تدخلت القوات الإماراتية لاحتواء الموقف، وتهديد المرأة اليمنية المغتصبة، وإرغامها على التوقيع على ورقة تنفي فيها تعرضها لاغتصاب من قبل الجندي السوداني. وأرسلت القوات الإماراتية قوة عسكرية قامت باختطاف المرأة اليمنية المغتصبة وزوجها من داخل المنزل، وتم إرسالهما إلى معسكر أبوموسى لإرغام الضحية على التوقيع. وأكد الناشط الإعلامي محمد عبدالله المسمري، في تفاصيل حديثه مع الضحية وعائلتها، حيث أخبرته أن: «القوات الموالية للتحالف من اليمنيين الموالين للإمارات، قاموا بأخذها وأخذ زوجها إلى داخل معسكر أبوموسى، ثم أدخلوها غرفة بمفردها، ورفضوا إدخال زوجها معها، ودخل الغرفة عدد من الجنود الإماراتيين الذين قاموا بالتحقيق معها، ثم قاموا بإرغامها على أن تبصم على ورقة تقر فيها وتعترف، بأنها لم تتعرض لأي اعتداء جنسي من قبل أي جندي سوداني، مقابل ذلك سيتم استدعاء لجنة من الإمارات للكشف على المرأة اليمنية، ولكن قبل ذلك يجب أن تبصم وتوقع على الاعتراف بعدم علاقة أي جندي سوداني بحادثة الاغتصاب». وحسب المسمري، نقل عن المرأة المغتصبة قولها، إنها شاهدت المغتصب السوداني متواجداً داخل المعسكر، وبحماية الإماراتيين واليمنيين الموالين لهم. وطالبت الفيدرالية العربية، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف سيل انتهاكات حقوق الإنسان، التي تمارسها قوات التحالف العربي في حربها على اليمن، مشيرين إلى أنها ليست حالة الاغتصاب الأولى، بل إنها من ضمن عشرات الحالات غير المعلنة هناك. وفي العاصمة صنعاء، كما تظاهر مئات النساء أمس الاثنين، تنديداً بجرية اغتصاب فتاة الخوخة، حيث دعت المشاركات «كل يمني حر إلى الثأر والقصاص من الغزاة المحتلين». واعتبر التظاهرة في بيانها أن «الجريمة تمس عرض وكرامة كل اليمنيين»، كما حيت المشاركات «أبطال الجيش واللجان الشعبية، الذين يذودون بأرواحهم، دفاعاً عن الأرض والعرض، وأرسلن رسالة إلى المرأة المغتصبة بأن أهلها كانوا سبباً في الجريمة، حين ساندوا الغزاة والمحتلين، وأن الجيش واللجان الشعبية سيأخذون بثأرها وثأر كل حرة».;

مشاركة :