رئيس الوزراء يفتتح أعمال المؤتمر السابع للرابطة الدولية لكليات الشرطة

  • 4/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بحضور ورعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس المجلس الأعلى لكلية الشرطة، جرى أمس افتتاح أعمال المؤتمر السابع للرابطة الدولية لأكاديميات وكليات الشرطة، الذي تنظمه وزارة الداخلية تحت عنوان «التوجهات الحديثة في مكافحة الإرهاب والتطرف» بفندق شيراتون الدوحة.حضر المؤتمر سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام، والدكتور يلماز شولاك رئيس الرابطة الدولية لأكاديميات وكليات الشرطة (إنتربا)، واللواء الدكتور عبد الله يوسف المال نائب رئيس المجلس الأعلى لكلية الشرطة، واللواء عبد العزيز الانصاري مدير إدارة التعاون الدولي، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، والعميد الدكتور محمد عبد الله المحنا المري مدير عام كلية الشرطة، وعدد من ممثلي الجهات المعنية ومديري الإدارات بوزارة الداخلية، وعدد من الضباط. وبدأت أعمال المؤتمر بكلمة للعميد الدكتور محمد عبد الله المري رحب فيها بالحضور، لافتاً إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر لتوحيد الجهود في مكافحة ظاهرتي الإرهاب والتطرف، ومشيراً إلى أن القيادة الرشيدة لدولة قطر تولي اهتماماً كبيراً بالسعي قدماً للقضاء على هاتين الظاهرتين الخطيرتين وتجفيف منابعهما. وأكد العميد المري أن دولة قطر تعد من أولى الدول التي أصدرت قانوناً خاصاً بمكافحة الإرهاب وهو القانون رقم (3) لسنة 2004 وتعديلاته اللاحقة، مشدداً على أن هذه القوانين وتعديلاتها التي صدرت عن دولة قطر خير شاهد على أنها تسعى دوماً للوقوف والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه أن يقوم بعمل إرهابي يروع الآمنين وينشر الرعب في أرجاء المعمورة. وأضاف: في كل عام تكون قضية الإرهاب هي المحور الأبرز في خطابات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ودائماً ما يؤكد صاحب السمو على أن الإرهاب الذي يواجه العالم يبقى مصدر تهديد للشعوب والأوطان والمنجزات الاقتصادية والاجتماعية مما يستلزم تكثيف الجهود في مكافحته، ومن أقوال صاحب السمو: «إن النجاح في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة ليس سهلاً لكنه أيضاً ليس مستحيلاً إذا ما توافرت الإرادة السياسية من خلال معالجة الجذور الاجتماعية لهذه الظاهرة المقيتة، وفهم الظروف المساعدة على تسويق أيدولوجيات متطرفة في بيئة اليأس وانسداد الآفاق». وأشار إلى أن رؤية سمو أمير البلاد المفدى في مكافحة الإرهاب تنبع من ضرورة حماية الشباب ليس فقط من خلال محاربة الظاهرة أمنياً، بل يجب كذلك أن تشمل قيم التسامح وثقافة التعددية والحوار، وتأكيد سموه على دعم قطر للجهود المبذولة في إطار الشرعية الدولية للقضاء على هذه الظاهرة واجتثاث جذورها انطلاقاً من السياسات الرافضة للإرهاب والتطرف. واستطرد قائلاً: دولة قطر تعد من أكثر الدول أمناً في العالم، وظلت تتصدر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر السلام العالمي، ويرجع هذا الاستقرار الأمني الذي تشهده البلاد أولاً وأخيراً إلى حفظ الله ورعايته ومن ثمة المقاربات الاستراتيجية المواكبة، والخطط التدريبية المتطورة، بجانب استخدام أحدث الأجهزة والأنظمة التقنية في العمل الأمني. كما أكد على أن انعقاد المؤتمر السابع للإنتربا بدولة قطر يمثل تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في المساهمة بدور أساسي بمجال حفظ الأمن والسلم في العالم، وأن المشاركة الواسعة التي حظي بها المؤتمر تؤكد الثقة الدولية التي تحظى بها دولة قطر، وقوة العلاقات التي تربطها بشركائها من مختلف دول العالم. وأضاف: يأتي المؤتمر السابع للرابطة الدولية لأكاديميات وكليات الشرطة هذا العام تحت شعار «التوجهات الحديثة لمكافحة الإرهاب والتطرف»، ولا يخفى عليكم ما يواجه العالم في هذه المرحلة التاريخية من تنامي التيارات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية التي تطورت قدراتها بشكل أصبح مهدداً عالمياً، وعدواً للاستقرار والأمن في مختلف دول العالم. وأكد العميد المحنا مجدداً على ضرورة العمل الجماعي لمواجهة التحديات وفق رؤى علمية ومنهجية، وإجراء البحوث والدراسات المتعمقة للوصول لأفضل الخطط والبرامج التي تساهم في القضاء على الخطر الداهم، وذلك بناء على معلومات وتحليلات تنبع من مختصين في المجالات الأمنية والقانونية والفكرية والثقافية وغيرها. وأشار إلى أن هذا المؤتمر يعد فرصة عظيمة لتبادل الآراء والخبرات المهنية، والتعرف على التحديات التي تواجهها الدول الأعضاء في الرابطة الدولية، مما يمهد الطريق لاستنباط التدابير الأمنية الناجعة والخطط المستقبلية التي تضمن محاصرة الإرهاب فكرياً وعملياً. وفي ختام كلمته تمنى العميد المحنا أن يخرج المؤتمر بالنتائج والتوصيات المناسبة التي تخدم العمل الشرطي والأمني وأن يصل المشاركون إلى حلول جذرية للقضاء على ظاهرة الإرهاب والتطرف الذي يهدد العالم في الوقت الراهن، وأن يحقق التطلعات والأهداف المرجوة.;

مشاركة :