خبيرة تربوية: إدارة التعليم في مكة تتحمل مسؤولية انتشار “الجرب”

  • 4/3/2018
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

أسباب متعددة كانت وراء انتشار مرض الجرب في عدد من المدارس بمكة المكرمة، وفي هذا السياق التقت صحيفة “مكة”الإلكترونية بالخبيرة التربوية فاتن محمد حسين للحديث عن أبرز المشكلات الصحية التي تواجه الطلاب في مدارس مكة. وأوضحت فاتن محمد حسين في حديثها لصحيفة “مكة” الإلكترونية، أن “التكدس بعد ضم طلاب وطالبات الجاليات للتعليم العام من أول الأسباب لانتشار مرض الجرب”. وأضافت حسين “أصبحت البيئة الصفية في تلك المدارس عاجزة عن توفير بيئة صحية سليمة، حتى وصل الحال إلى أشبه ما يكون بالاختناق؛ لأن الطاقة الاستيعابية أقل مما هو مفترض، وهذا سهل للفيروسات الانتشار وانتقال العدوى”. وأشارت إلى أن “استخدام نفس الحافلات والأدوات لنقل بعض الطلاب يوميًا كان من أهم أسباب انتشار المرض، وكان الأفضل إبقائهم في مدارسهم وتزويدهم بالمعلمين الأكفاء والإشراف عليهم دون هذا الدمج والتكدس فضلاً عن صعوبات النقل والمواصلات التي قابلت الأسر.. وهذه المدارس جميعا بفصولها وحافلاتها أصبحت الآن محاضن للفيروسات”. وتابعت “كان ينبغي العمل على مكافحة المرض منذ بدايته خوفاً على سمعة التعليم، وهذه جريمة يجب أن يحاسب عليها كل من تستر على الموضوع؛ لأن مكافحة المرض في بدايته أفضل  للحد من انتشاره”. وبيّنت حسين “إذا لم تتخذ إجراءات احترازية قوية من وزارة الصحة بالتعاون مع إدارات التعليم بالعلاج للمصابين والتوعية الشاملة للطلاب والطالبات والأسر في منازلهم فقد يكون تفشي المرض أكبر مما نتوقع لا قدر الله”. ولفتت إلى أن “ضم المدارس كان قراراً غير صائب من مدير التعليم وتسبب بمشكلات اجتماعية وصحية كبيرة، هذا فضلاً عن تسرب الكثير من الطلاب والطالبات من المدارس؛ لأن توزيعهم كان حسب الشاغر وليس حسب قرب المدرسة منهم”. وأوضحت الخبيرة التربوية فاتن حسين، أن “هناك طلابا وطالبات يدرسون في الشرائع وآخرون في النوارية مما تسبب من نقل المرض إلى تلك المدارس حتى في الأحياء البعيدة عن المسفلة والنكاسة وغرب مكة عمومًا”. يُذكر أن صحيفة “مكة” الإلكترونية كانت أول صحيفة تطرق باب التكدس في الفصول المدرسية من خلال تحقيق استقصائي كشف بالأرقام عن واقع الفصول المدرسية والمعاناة التي يواجهها الطلاب خلال رحلتهم التعليمية.

مشاركة :