أعطى اللقاء الذي جمع مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية د. ناصر الشلعان ومدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العميد راشد المري، بحضور القيادات العسكرية والتعليمية بمقر إدارة تعليم الشرقية امس (الثلاثاء)، أبعادا جوهرية في عملية التطبيق والتفعيل والتصحيح لمسارات العمل المطلوبة في جانب السلامة بمدارس تعليم المنطقة الشرقية، حيث جاء اللقاء مؤكدا على محاور رئيسة منها منهجية تطبيق نظم السلامة بالمدارس، وثانيها خطوات التدريب العملي على عمليات الإخلاء والأطفاء خاصة مدارس البنات ، والعمل على تدريب حراس المدارس وسائقي حافلات نقل الطلاب والطالبات على عمليات الإنقاذ، وثالثها تحليل واقع الحوادث التي تحدث في المدارس وطرق التعامل المهني معها والتدريب على مباشرة أولية الحالة المطلوب التدخل فيها أولا ورابعها التعامل الإعلامي مع الحوادث وتقديم المعلومة واضحة مستوفاة بحيث لا تقبل الاجتهاد والتأويل ، وكيفية التعامل مع المنطق الإعلامي في وسائل الإعلام الحديث والشروع في تطبيق الأنظمة المرعية فيمن يحاول صنع التأثير على الرأي العام وتاليبه بصورة مبالغ فيها عند وقوع أي حالة حريق بالمدرسة . وأكد مدير عام التعليم د. ناصر الشلعان، بأن محور السلامة والحفاظ على النفس والممتلكات خاصة منسوبي المدارس من طلاب وطالبات وهيئات تعليمية وإدارية هي مسؤولية عظيمة لا نقبل التهاون فيها بأي حال من الأحوال بل وهي مسؤولية فردية وأسرية ومجتمعية، لهذا كان محور السلامة بالمدارس لا يقل أهمية عن الجانب التربوي فبقدر ما نحرص على تعليم وتثقيف النشء فإننا بذات القدر والأهمية نحرص على الحفاظ على أمنهم وسلامتهم داخل المنشأة التعليمية . وقدم الشلعان شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان على حرصهما ودعمهما لقطاع التعليم بالمنطقة ومن ذلك الحرص على سلامة منسويي ومنسوبات التعليم . وأشاد الشلعان، بالدور الحيوي والكبير الذي تقدمه المديرية العامة للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية في صورة تكاملية هدفها تحقيق السلامة وتعزيز من ثقافتها في الميدان التعليمي والوقوف بكل تفان وإخلاص وتضحية عند مباشرة الحوادث في المدارس. وفي المقابل أكد مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العميد راشد المري، بأن ثمة أدوار مطلوبة من قطاع التعليم وكذلك الدفاع المدني للعمل بشكل تكاملي تجاه المنشأة التعليمية ومنسوبيها وذلك بتهيئة البيئة التربوية المناسبة وتحقيق اشتراطات السلامة بها والعمل بشكل جاد على إعادة تنظيم الإجراءات وتحديد المهام والتأكد من إتقان الأدوار بشكل عملي والعمل في منظومة موحدة داخل المنشأة التعليمية وإحساس الجميع بالمسؤولية وإشراك كافة الأطراف وعدم الازدواجية في مباشرة الحالات الطارئة والبعد عن التصرفات العشوائية أثناء حالات الحرائق أو خلافه . وأكد مدير الدفاع المدني العميد المري ، إن جهاز الدفاع المدني على أتم الاستعداد في تدريب وتأهيل منسوبي ومنسوبات المدارس على خطط الإخلاء وتبصيرهم بالطرق الصحيحة في ذلك وتدريبهم على أحدث وسائل أنظمة التدريب العملي والنظري ، بما في ذلك المشبهات التي تحاكي الحوادث والمخاطر الفعلية التي يتعامل معها رجال الدفاع المدني . وقال هدفنا هو إكساب المتدرب عدد من المهارات التي تجعله متمكناً يقضاً وسريعاً في اتخاذ القرارات المناسبة عند التعامل مع الحوادث أخذاً بالاعتبار سلامته بالدرجة الأولى ثم سلامة الأرواح والممتلكات التي يتعامل معها ، لذا فإن التدريب يعتبر هو الخيار الأول والأخير . وابان العميد المري بأن توجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان تؤكد على أهمية تطبيق عناصر السلامة في المدارس وفاعليتها بالشكل الذي يضمن الجانب الوقائي لمستخدميها. حيث أشار في ثنايا اللقاء إلى عدة عناصر هامة تحد بمشيئة الله تعالى من وقوع حوادث الحرائق أو أي عارض قد يسبب خطوة على حياة الطلاب والطالبات ومن ذلك تفعيل دور قادة المدارس والتقيد بالأنظمة عند وقوع الحوادث والعمل على تطبيق عناصر السلامة منها وجود مخارج الطوارئ وممرات سالكة وخالية من العوائق ومحمية ضد تسرب الدخان ووجود لوحات إرشادية تدل على مخارج الطواري وتفعيل نظام الإنذار واجراس الحريق بطريقة فنية صحيحة وصالحة للعمل من خلال نظام صيانة وتفقد دوري ومعرفة الجميع على كيفية التعامل مع هذه الأنظمة إلى جانب تدريب السائقين وحراس المدارس على عملية الإطفاء والإخلاء.
مشاركة :