قال مدير حملة (أبو سمبل 50) المهندس أحمد النفيلي إن منظمة اليونسكو أولت اهتماما كبيرا بمعبد أبو سمبل؛ نظرا لتصميمه الهندسي الفريد حيث تتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في قدس الأقداس.وأضاف النفيلي - في كلمته خلال الندوة التي أقيمت اليوم /الثلاثاء/ بمكتبة الإسكندرية ضمن فعاليات الدورة الـ14 لمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب بعنوان (اليوبيل الذهبي للعجيبة الثامنة) - " أنه في سبتمبر المقبل سيكون مر على نقل أبو سمبل 50 عاما، مشيرا إلى أنه سيتم الاحتفال باليوبيل الذهبي؛ لإنقاذ معبدي أبي سمبل خلال إقامة 27 ندوة في ست محافظات مختلفة وتكريم عدد من الأثريين والمهندسين الذين شاركوا في الحدث إلى جانب تنمية المدينة ".وتابع: " أن فكرة فيلم (العجيبة الثامنة) جاءت لتوثيق إنقاذ المعبدين بالتعاون بين الفنان بيكار برسوماته ومخرج عالمي، حيث أنه يعرض لأول مرة في الإسكندرية". وأشار إلى أنه عام 1968 احتفلت مصر بالانتهاء من إنقاذ معبد أبو سمبل بعد تنفيذ السد العالي، وأن منطقة جنوب بحيرة ناصر التي تضم الآثار النوبية بدأت بالتأثر والتأثير بالغرق، حيث قدم أهل النوبة التضحيات بانتقالهم في أماكن أخرى"، منوها بالدور الوطني للحملة المصرية (إنقاذ النوبة) عام 1968 عندما تعرضت الآثار للغرق وتكونت الحملة واستطاعت مصر أن تنقل المعبدين عن طريق قطع المعبدين ونقلهما بمكان اَمن.من جهته، قال مؤسس حملة (إنقاذ معبدي أبي سمبل) المهندس حمدي سطوحي: "إنه تم إنفاق ما بين 40 و45 مليون دولار لعملية نقل المعبدين، مؤكدا الصعوبات التي واجهت عملية النقل وخاصة المساحة التي بلغت 300 ألف متر مكعب، إلى جانب وزن المعبد الذي بلغ حوالي ربع مليون طن ووزن الحجر ثلث مليون طن"..منوها بأن فكرة نقل الآثار لإنقاذها والحفاظ عليها تولد معرفة جديدة كل يوم عن الأثر.
مشاركة :