النظام وروسيا لمعارضة القلمون: حكم الأسد أو الرحيل

  • 4/3/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال متحدث باسم جماعة «الشهيد أحمد العبدو» إن ضابطين من الجيشين الروسي والسوري أبلغا الفصائل المعارضة في القلمون الشرقي المحاصرة شمال شرق العاصمة دمشق أنه يتعين عليهم «قبول حكم الدولة أو الرحيل عن المنطقة». وقال سعيد سيف لرويترز إن الإنذار الموجه لفصائل المعارضة بالقلمون الشرقي تسلمه مدنيون من المنطقة خلال اجتماع مع عقيد روسي وضابط من مخابرات النظام الجوية. وأن «رسالة واضحة أرسلت إلى فصائل الجيش الحر في المنطقة إما تسليم السلاح للنظام أو مغادرة القلمون الشرقي». وأوضح أن المعارضة قدمت اقتراحا ينسحب بمقتضاه المسلحون من البلدات للمناطق الجبلية، على أن يبقى المدنيون، وأنها تنتظر رد روسيا، مشيرا إلى أن الهدف هو تجنب التهجير القسري للسكان. وأكد سيف ان الخيارات الروسية المطروحة هي تسليم السلاح والتسوية أو الخروج من المنطقة أو اللجوء إلى الخيار العسكري، واصفا الوضع الحالي بـ «الصعب»، إذ تنتهي المهلة اليوم، دون القبول بأي خيار حتى الآن. ويخضع القلمون الشرقي لسيطرة فصائل معارضة، أبرزها «جيش تحرير الشام» و«جيش الإسلام» و«قوات الشهيد أحمد العبدو»، و«أسود الشرقية»، ويدخل في هدنة مع قوات الأسد منذ عامين. وانقسمت الفصائل بين القبول بشروط روسيا وبين الرافض لها والقتال. واصدرت هذه الفصائل بيانًا ،أعلنت فيه «تشكيل قيادة موحدة تنضوي تحتها كل التشكيلات العسكرية وينبثق عنها قائد عام وغرفة عمليات مشتركة ومكتب سياسي من مهامه إدارة ملف التفاوض. وحدد البيان خمسة ثوابت تتعلق بـ «الحرص على سلامة المنطقة ورفض التهجير القسري، إضافة إلى التفاوض مع الطرف الآخر بما يخص مستقبل المنطقة». وقالت مصادر عسكرية إن تشكيل القيادة الموحدة وتعيين قائد عام للفصائل لم يتم، وسط دعوة بعض ممثلي الفصائل بالقبول بالشروط الروسية. لكن فصيل «جيش تحرير الشام» الذي يعد أكبر فصيل في القلمون بقيادة النقيب المنشق فراس بيطار، رفض المفاوضات ودعا إلى التوحد والتجهيز للقتال. في سياق منفصل، خرج أكثر من ألف مقاتل مع عائلاتهم من مدينة دوما في الغوطة الشرقية إلى ريف حلب الشمالي، وفق وزارة الدفاع الروسية. ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن الوزارة قولها إن 1123 مقاتلا خرجوا مع أسرهم إلى حلب خلال الساعات الـ 24 الماضية. وقالت مصادر مطلعة من الغوطة إن القافلة التي خرجت تضم جرحى ومدنيين وليس فيها أي عنصر لجيش الإسلام. كما نفى رئيس المكتب السياسي في جيش الإسلام، محمد علوش الأمر، مؤكدًا أن الخروج يقتصر على الحالات الإنسانية. (دمشق- ا ف ب ، رويترز، الاناضول) راعي اتفاقات الغوطة ألكسندر زورين.. ضابط روسيا الغامض تصدّر اسم الضابط الروسي ألكسندر زورين مع بدء المفاوضات بشأن ملف الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وكان الكولونيل الروسي ألكسندر زورين عرّاب الاتفاقيات في الغوطة، التي أفضت إلى إخلاء كامل المنطقة لمصلحة قوات النظام، باستثناء دوما التي ما زال ملفها يناقش مع «جيش الإسلام». وقد اجتمع الكولونيل الروسي ومندوبون معه مع لجنة منبثقة عن فعاليات مدنية وعسكرية، وجرى تحديد بنود الاتفاق بين روسيا وفصيل فيلق الرحمن، على جبهة جوبر، قرب محطة عين ترما للوقود. والمعلومات عن رجل روسيا الغامض كانت شحيحة، حيث يشغل زورين منصب مبعوث وزارة الدفاع الروسية إلى مجموعة العمل الدولية ISSG، ومقرها جنيف، وتعمل على قضايا وقف إطلاق النار واتفاق الأعمال العدائية في سوريا والقضايا الإنسانية. أبرز المواقف التي ارتبطت بزورين، مع ندرتها، ظهوره إلى جانب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جنيف، خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي الاسبق، جون كيري، في سبتمبر عام 2016، وظهر خلاله الكولونيل زورين ضمن الوفد الروسي، موزعًا البيتزا والفودكا على الصحافيين الذين غطّوا اجتماعات الاتفاق على تعاون عسكري أميركي ــــ روسي، بخصوص تحديد أماكن انتشار المجموعات التي تعتبرها واشنطن “إرهابية”.

مشاركة :