وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العاصمة التركية أنقرة، في إطار زيارة رسمية، حيث كان في استقباله في مطار «أسن بوغا»، نائب وزير الخارجية التركي أحمد يلدز، ومسؤولون في وزارة الخارجية التركية، فيما كان الرئيس رجب طيب اردوغان يعد له استقبالا رسمياً مميزاً في المجمع الرئاسي. وبعد استراحة قصيرة، غادر بوتين أرض المطار بمواكبة فرقة من الخيالة متوجها إلى المجمع الرئاسي، حيث استهل زيارته باجتماع مغلق مع اردوغان قبل أن يشاركا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، في مراسم حفل وضع حجر الأساس لمحطة «آق قويو» التركية للطاقة النووية، حيث اطلق الرئيسان ورشة بناء اول مفاعل نووي في تركيا تتولاها مجموعة روساتوم الروسية، في مؤشر اضافي الى تعزيز العلاقات بين انقرة وموسكو. ووجه اردوغان عبر الدائرة المغلقة من انقرة تحية الى العاملين في ورشة بناء المفاعل في محافظة مرسين جنوب البلاد. في حين قال بوتين إن محطة «آق قويو» للطاقة النووية، سيتم تدشينها عام 2023، معبراً عن امتنانه لقرار أنقرة إعطاء مشروع «آق قويو» صفة الاستثمار الاستراتيجي. وبعدها، اجرى بوتين واردوغان محادثات مغلقة في القصر الرئاسي احتل فيها الملف السوري حيزا كبيرا، خصوصا في ضوء التعاون الوثيق بين البلدين حوله. كما ترأس أردوغان وبوتين أعمال الاجتماع السابع لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين، حيث جرى توقيع اتفاقيات مشتركة. واليوم، ينضم الى الرئيسين في العاصمة التركية الرئيس الايراني حسن روحاني لعقد قمة ثلاثية مخصصة لسوريا. وزيارة بوتين هي الاولى التي يقوم بها للخارج منذ اعادة انتخابه لولاية رابعة في 18 مارس، وتأتي في ذروة ازمة دبلوماسية بين روسيا والغرب منذ تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا واتهام لندن لموسكو بالوقوف وراءه. (انقرة – الاناضول، ا ف ب)
مشاركة :