الحريري يسـحب فتيل التوتر مع جنبلاط وجعجع

  • 4/3/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

التوتر الانتخابي الذي بلغ ذروته في عطلة الفصح بين الاقطاب السياسيين في لبنان، لا سيما على خط الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، يبدو ان فتيله سيسحب تدريجيا، وفق ما عكست مواقف رئيس الحكومة امس من بكركي (مقر البطريركية المارونية)، ليلاقي العودة السعودية القوية الى الساحة اللبنانية. ففي خطوة جديدة على طريق تعزيز العلاقات اللبنانية – السعودية، تسلّم الرئيس ميشال عون دعوة رسمية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للمشاركة في اعمال مؤتمر القمة العربية التاسعة والعشرين التي ستعقد في مدينة الظهران في المنطقة الشرقية يوم الاحد في 15 الجاري. وجاءت الدعوة في رسالة خطية من العاهل السعودي نقلها الى الرئيس عون رئيس البعثة الدبلوماسية السعودية في بيروت الوزير المفوض وليد البخاري. عون سيشارك وفي وقت اعتبر العاهل السعودي في رسالته ان مشاركة الرئيس عون شخصيا في هذه القمة «سيكون لها بالغ الاثر في انجاحها»، آملا ان تسهم القمة «في تعزيز العمل العربي المشترك والتصدي للتحديات التي تواجهها امتنا العربية، وتحقق ما تصبو اليه شعوبنا من اهداف وطموحات»، معربا عن تطلعه للترحيب بالرئيس عون في المملكة خلال القمة، حمّل عون البخاري تحياته الى خادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي، مؤكدا ترؤس الوفد اللبناني الى القمة العربية، ومتمنيا ان تحقق نتائج تعزز الوحدة العربية لا سيما في هذه الظروف الصعبة من تاريخ الدول العربية وشعوبها. وفي هذا المجال، نقل زوار القصر الجمهوري تأكيد الرئيس عون ان التوتر الذي خيم على الاجواء بين البلدين اخيرا زال نهائيا، وعادت الامور الى طبيعتها، وانه ثمن ما تضمنته الرسالة الخطية التي تسلمها من الملك سلمان ونقلها البخاري الذي بدوره قال كلاما طيبا حول ما تتطلع اليه الرياض من تعاون بين البلدين الشقيقين. وليس بعيدا، اطلق مجلس ​بلدية بيروت​ اسم «جادة الملك سلمان بن عبدالعزيز» على احد الطرقات في بيروت امس، في احتفال شارك فيه الرئيس الحريري​ والبخاري. الحريري في الصرح في الاثناء، أمّت الشخصيات السياسية والدبلوماسية بكركي امس، مهنئة بعيد الفصح، ومنها البخاري والرئيس الحريري. ولم يخل كلام الاخير من الصرح من السياسة والاقتصاد. فبعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي، وعلى مسافة 3 أيام من مؤتمر «سادر»، لفت الحريري الى ان «الاصلاحات ضرورية لمصلحة لبنان لا للذهاب الى مؤتمر سادر فقط»، موضحاً أنه «علينا العمل على انفسنا والنظر الى القوانين القديمة التي لم تطبق بعد والعمل على اصلاحات تتماشى مع التطورات». من جهة ثانية، وتعليقا على تصويب النائب وليد جنبلاط نحوه، اشار الحريري الى «ان علاقتي مع جنبلاط بتطلع وبتنزل، لذلك أتطلع لعلاقة استراتيجيّة بعيداً من اليوميّات التي تُعتبر جزءاً من الحياة السياسيّة»، مؤكدا انه «لا مشكلة لدي في لقائه وهو يعرف مكانته عندي». وردا على سؤال، قال ان علاقتي مع الدكتور سمير جعجع ممتازة وعايدته امس وسنلتقي قريبا، لافتا الى «انني لم أترك حلفائي في 14 آذار». في الاثناء، قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق «إنّنا مع الرئيس نبيه بري، وكما سمعت من الرئيس الحريري، على خلاف ما تردّد عن أنّ تيار المستقبل لن يجدّد انتخابه بعد الانتخابات النيابية، لأنّه يؤكّد دائماً على وطنتيه وعلى عروبته، وهذه مسألة غير خاضعة للنقاش». (المركزية)

مشاركة :