يعاني المجتمع حاليا من انتشار ظاهرة cutting بين الفتيات المراهقات، حيث يوجد العديد من المراهقات الذين تتراوح أعمارهم بين (13- 18) عام يقومون بإلحاق الأذى النفسي والجسدي بأنفسهم من خلال قيامهم بحدوث قطع ظاهري علي اليد باستخدام الأدوات الحادة مثل (مشرط – سكين – أدوات الحلاقة) ويركزون على القطع حتى يسيل الدم، ويشعرون بالراحة الوقتية والتخلص من الألم النفسي بشكل مؤقت.  وقال الدكتور عمرو شليل استشارى الطب النفسى إن هذا الأذى البدني يرتبط بمجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية ومنها:- اضطراب الشخصية الحدية.- اضطرابات القلق والاكتئاب.- اضطرابات ما بعد الصدمة.- اضطراب الهوية الشخصية التي تتمثل في (اضطراب الهوية الاجتماعية والثقافية والجنسية).والخطير في الأمر أن نسبة الانتشار سريعة وتقوم بعض الفتيات ممن يعانون منها بتدريب ذويهم على الخطوات حتى يتعودوا على التخلص من أي ألم يشعرون به بهذه الطريقة، ومن الممكن أن تتسبب هذه الظاهرة في الوفاة نتيجة القطع الخاطئ أو التلوث بأي من الأمراض الأخرى عن طريق الدم.وينتج كل هذا عن عدم شعور المراهقات بما يلي : - العجز في التكيف بصورة صحيحة داخل الأسرة.- صعوبة ايجاد مكان ملائم تشعر فيه الفتاة بالاستقرار والراحة داخل العائلة.- الشعور الوحدة بالنفسية والعزلة المستمرة.- الغضب والرفض والنقد المستمر والشعور بالكراهية من المحيطين بهم.وهؤلاء يعانون من اضطراب في الشخصية شديد الخطورة علي حياتهم ومستقبلهم الذي تأمل كل أسرة لأبنائها الحفاظ علي مستقبلهم ، لذلك لابد من الوقوف بجانبهم من ناحية الأسرة وكل أفراد المجتمع للحد من الانتشار والحفاظ عليهم من الأفكار المستحدثة المغلوطة عن كيفية التخلص من الالام النفسية والضغوط التي يواجهونها في حياتهم.