طبيب نفسي يحلل سبب انتشار الشائعات بين المصريين

  • 7/25/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

واجهت مصر ما يقرب من 21 ألف شائعة خلال الثلاثة أشهر الماضية وفقًا لما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تخريج دفعة من طلبة الكليات العسكرية، حيث وصل الأمر إلى حد التعرّض إلى 223 شائعة يوميًا، وهو ما يروّج إلى الفزع والقلق بين المواطنين، حيث حذَّر الرئيس من تلك الشائعات التى تهدف إلى زعزعة الأمن العام للمواطنين. في هذا الصدد يوضح الدكتور جمال شعبان، استشاري الطب النفسي، لـ"صدى البلد" أن هناك عددًا ضخمًا من المواطنين يروجون الشائعات، بسبب نقص الخبرة لديهم في تقييم الأمور، "فأغلب من يقوم بنقل شائعة ما استمع إليها يكون ليس لديه دراية كاملة بالأمور من حوله، وهو ما ينتج عنه عدم القدرة على تقيم الوضع ليتمكن من الحكم على ما استمع إليه، إذا كان حديثًا حقيقيًا أو مجرد شائعة يتم الترويج لها لهدف ما". رفض الواقع:وأضاف استشارى الطب النفسي، في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، أنه بالإضافة إلى ذلك فإن من يروجون الشائعات يكونوا لديهم رفض للواقع الذي يعيشون فيه، وهو ما يجعلهم يرغبون فى نقل أكبر قدر ممكن من اللاواقعية للمحيطين بهم وذلك من خلال قيامهم بنقل الشائعات.تفريغ للطاقة السلبية:وتابع "فرويز"، إلى أن من ضمن أيضًا انتشار الشائعات بين المصريين سريعا هو الرغبة فى تفريغ الطاقة السلبية لديهم، التى تجعلهم يميلون أكثر إلى إظهار ما بداخلهم من حالة نفسية سيئة من خلال أحاديث غير حقيقة عن سوء الأمور من حولهم، لافتا إلى أن الشائعات تسبب أيضًأ حالة من الراحة النفسية لبعض الناس الذين يرغبون فى زعزة الأمن والأمان.غياب التوضيح:وأشار جمال فرويز، إلى أن السر وراء انتشار الشائعات سريعًا يرجع إلى غياب التوضيح الفورى من قبل الجهات الحكومية موضحاً أنه فى حال صدر بيان أو تصريح بشأن الشائعات ستنتهي قبل أن تنتشر بين المواطنين وتلاقي صدد سريع.فرض رسوم دخول المدرسة أبرز الشائعات:وكانت أبرز الشائعات التي انتشرت في الآونة الأخيرة، وجود زئبق أحمر في تابوت الإسكندرية، بالإضافة إلى ذلك إضافة تحيا مصر في سارينات الإسعاف، وشائعة تسليم تابلت الثانوية العامة للطلاب مقابل 600 جنيه بالتقسيط على 3 سنوات، وكذلك انتقال عدوى فيروس الجلد العقدي الذي يصيب الماشية للإنسان، وفرض رسوم قدرها 150 جنيهًا على دفن الموتى، إضافة لفرض رسوم يومية على الطلاب قدرها 1 جنيه من أجل دخول المدرسة.

مشاركة :