قدَّر المسؤولون بالشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية (إس إن سي إق) الخسائر اليومية لإضراب العاملين بها، ما بين 10 ـ 20 مليون يورو. وأعربت وزيرة المواصلات إليزابيت بورن، عن أسفها لهذا الإضراب الذى لا يفهم المواطنون أسبابه، لا سيَّما وأن الحكومة ليست بصدد خصخصة الشركة وأحرزت تقدمًا، على حين أن النقابات لم تبادر من جانبها بتحريك الأمور. وتشهد فرنسا اليوم الثلاثاء شللًا في حركة القطارات؛ بسبب إضراب العاملين في الشركة لمعارضتهم إصلاحات الحكومة، حيث بدأ مساء الاثنين بوتيرة يومين كل خمسة أيام حتى آخر يونيو، وذلك بخلاف إضرابات أخرى تواجهها البلاد في قطاعات النقل الجوي وجمع النفايات والطاقة والجامعات. ويأتي هذا الإضراب احتجاجًا على مشروع إصلاح تقدمت به الحكومة لتقليص ديون الشركة الوطنية وجعلها أكثر تنافسية، والذى يشمل عددًا من التدابير أبرزها تعديل وضعهم الخاص الذي يوفر لهم ضمانة وظيفية مدى الحياة، وامتيازات أخرى عديدة. وكانت الشركة الفرنسية أعلنت أن عدد العاملين المشاركين في الإضراب، سيصل اليوم إلى 48 %، وأن 77 % من سائقي القطارات سينضمون إليه.
مشاركة :