استئناف عمليات الإجلاء من دوما وسط خلافات في «جيش الإسلام»

  • 4/4/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت، أمس، عمليات إجلاء للمقاتلين والمدنيين من مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وخرجت دفعة جديدة من الحافلات عبر معبر الوافدين الخاضع لسيطرة قوات النظام، تنفيذاً لاتفاق أعلنته روسيا مع «جيش الإسلام»، إلا أن الخلافات داخل «جيش الإسلام» أخرت خروج أعداد كبيرة، بانتظار أن يتم حسم هذه الخلافات الداخلية، فيما تحدث المرصد السوري عن أن القوات التركية منعت أول قافلة لمهجري دوما من الدخول إلى جرابلس، رغم الاتفاق المسبق على دخولها، بينما تحدثت مصادر سورية عن عودة نحو 40 ألفاً من نازحي الغوطة إلى منازلهم، في وقت وجه الجيش الروسي وقوات النظام تحذيراً لمسلحي المعارضة في القلمون شمال شرقي دمشق، إما بتسليم السلاح وقبول حكم النظام أو الرحيل عن المنطقة. وأعلنت روسيا، مساء الأحد، التوصل إلى اتفاق «مبدئي على انسحاب مقاتلي جيش الإسلام» من مدينة دوما؛ حيث تم بموجب الاتفاق إجلاء أكثر من 1100 شخص، الاثنين، إلى شمالي سوريا، فيما تباطأت العملية، أمس؛ جرّاء «خلافات» بين قياديي «جيش الإسلام»، بحسب المرصد السوري ومصدر عسكري سوري.ونقل التلفزيون السوري الرسمي، أمس، «دخول أكثر من 20 حافلة باتجاه نقطة تجهيز وتجميع مسلحي «جيش الإسلام» وعائلاتهم؛ تمهيداً لخروجهم عبر ممر الوافدين إلى جرابلس». وفي وقت لاحق، أفاد التلفزيون السوري عن خروج ست حافلات فقط من دوما، فيما كانت عشرات الحافلات الفارغة متوقفة على الطريق الدولي عند أطراف دمشق.وأفاد مصدر عسكري سوري عن استكمال «الإجراءات اللوجستية»؛ لاستئناف إخراج دفعة جديدة؛ لكنه أشار إلى «خلاف داخل صفوف «جيش الإسلام» في ما يتعلق بخروجهم» مضيفاً أن عملية الخروج، أمس، «متوقفة على حسم الخلاف» بينهم. كما تحدث المرصد عن خلافات داخل الفصيل المعارض بين قياديين موافقين على الاتفاق، وآخرين متشددين يرفضانه. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «إن التباين في وجهات النظر أدى إلى «فرملة» عملية الإجلاء» أمس«، موضحاً أن «الجناح المتشدد في»جيش الإسلام«ما زال على موقفه الرافض لاتفاق الإجلاء». وأفاد المرصد بوصول القافلة الأولى الخارجة من دوما إلى أطراف مناطق سيطرة قوات عملية «درع الفرات»، في جرابلس بريف حلب. ونقل المرصد عن مصادر أن القافلة توقفت، ولم تعرف الأسباب التي أدت إلى منعها حتى اللحظة من دخول المنطقة، رغم الاتفاق المسبق على دخولها. وفي الأثناء، نقلت الوكالات عن وزارة الدفاع الروسية، وعن مصدر عسكري سوري، أن «أكثر من 40 ألف شخص.. عادوا إلى مختلف القرى والبلدات، التي استعادها الجيش من المسلحين في الغوطة». من جهة أخرى، قال متحدث باسم إحدى الجماعات السورية المعارضة ل»رويترز«، إن ضابطين من الجيشين الروسي والسوري أبلغا المعارضين في منطقة القلمون أنه يتعين عليهم قبول حكم الدولة أو الرحيل عن المنطقة. وقال سعيد سيف المتحدث باسم»جماعة الشهيد أحمد العبدو«إن الإنذار الموجه لفصائل المعارضة في القلمون الشرقي تسلمه مدنيون من المنطقة خلال اجتماع مع كولونيل روسي وضابط من المخابرات الجوية السورية. وقال سيف:»إن المعارضة قدمت اقتراحاً ينسحب بمقتضاه المسلحون من البلدات إلى المناطق الجبلية، وأن يبقى المدنيون وننتظر رد روسيا«، وأضاف:»أن الهدف هو تجنب «التهجير القسري» للسكان، الذي وقع في مناطق أخرى استعادتها القوات الحكومية«. وشكلت فصائل تلك المنطقة قيادة موحدة تحت مسمى»القيادة العامة في القلمون الشرقي»؛ لإدارة المفاوضات مع الجانب الروسي والنظام حول مستقبل مناطق تواجدها. (وكالات)

مشاركة :