الشارقة: «الخليج» أثنى رؤساء وأعضاء مجالس العمل على ما وفره الملتقى الذي عقد تحت شعار «ملامح مستقبل قطاع الأعمال في الشارقة» والجولة الميدانية من معلومات حول عدد من أبرز المشاريع الرائدة في الشارقة، التي تعكس جانباً من وجهها الحضاري وواقعها الثقافي والأكاديمي والاقتصادي والعمراني، معربين عن شكرهم للغرفة، وتقديريهم لمساهمتها في إلقاء الضوء على ما تزخر به الشارقة من إمكانات اقتصادية وثقافية وأكاديمية وسياحية، وحرصها الدؤوب على تعزيز العلاقات مع بلادهم، ودفعها نحو مزيد من الازدهار والتعاون البنّاء.وأثنى سودش أجراوال، رئيس مركز التجارة والمعارض الهندي للشرق الأوسط، على جهود غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومبادراتها الرامية إلى تطوير علاقاتها مع مجالس الأعمال في دولة الإمارات، بما يتوافق مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتنمية العلاقات بين الشارقة ومختلف الدول وخاصة الهند، ولا شك أن هذه المبادرات المختلفة التي قامت بها الغرفة هي في الاتجاه الصحيح.وأشار إلى أن مركز التجارة الهندي قام بمساعدة ودعم من «غرفة الشارقة» بتسهيل تأسيس أكثر من 100 شركة في دولة الإمارات، إلى جانب دعمه واحتضانه لأكثر من 20 شركة، مضيفاً أن مركز التجارة الهندي وبدعم من غرفة الشارقة والجهات الحكومية المختلفة في الشارقة، يقوم بتنظيم فعالية «لقاء مع حكومة الشارقة»، وهي حدث تفاعلي يمكّن رجال أعمال من الهند من مقابلة المسؤولين في حكومة الشارقة، حيث تطّلع مختلف الإدارات على رؤية وخطط ومبادرات حكومة الشارقة المختلفة وقيادتها.أكد كارل داولينج، رئيس مجلس الأعمال الأسترالي في دبي، أن بناء علاقات التعاون والشراكة بين مجالس العمل المختلفة في دولة الإمارات يتطلب التواصل وتبادل الآراء والتعرف إلى المصالح والقواسم المشتركة، مُرحّباً بمبادرة غرفة الشارقة لتنظيم الملتقى الحواري، والجولة الميدانية لرؤساء وممثلي مجالس العمل في دولة الإمارات، كطريقة فعالة ومبتكرة لإقامة حوار بنّاء حول القضايا التي تواجهها مجالس الأعمال وأعضاؤها، وكأسلوب راقٍ لعرض الخدمات المقدمة، والتعريف بمجالات الاستثمار المتاحة في إمارة الشارقة.وقال داولينج: «نحن نرى أن مجالس الأعمال تعلب دوراً أساسياً كقناة اتصال بين الشركات والحكومات والمجتمعات في إمارة دبي، حيث يعتبر اتصال الأعمال جوهر ما نقوم به، سواء كان ذلك من خلال الفعاليات أو المنصات الرقمية، ولقد استفاد أعضاؤنا كثيراً من الخدمات التي نقدمها»، مضيفاً أن تطوير أداء ودور مجالس الأعمال يتطلب الاستماع لأعضاء المجلس، وفهم القضايا التي تواجههم، ومن هنا نشيد بمبادرة غرفة الشارقة التي تعتبر بمثابة فرصة كبيرة لمجالس الأعمال في الإمارات للتعاون فيما بينهم وتقديم هذه القضايا لغرف التجارة، التي يمكنها بعد ذلك جمع المعلومات المتعلقة حولها، والتحقق منها وحث الحكومة نيابة عن مجتمع الأعمال ككل، ومثال على ذلك استبانة الأعمال التي أجرتها غرفة دبي مؤخراً. ووجّهت لمى جاسم بورسلي، رئيسة مجلس الأعمال الكويتي لدبي والإمارات الشمالية، رسالة شكر للإمارة «الباسمة» ولغرفة تجارة وصناعة الشارقة بشكل خاص على مبادرتها التعريفية «الطيبة»، مؤكدة أن مجالس الأعمال تنشد هذا النوع من روح التعاون. وأعربت عن أملها بأن تحقق المبادرة نتائج إيجابية على كافة الصّعد.وقالت بورسلي، إن المستثمر الكويتي تربطه أواصر تاريخية مع إمارة الشارقة يشهد عليها الزمن على الصعيد التجاري والفردي، «تلك الأواصر التي نحرص كل الحرص على المحافظة عليها، وأخذها لآفاق تعاون مستقبلي يمتد بامتداد الزمن»، مشيرة إلى أن مجلس الأعمال الكويتي يلعب دور همزة الوصل بين صانعي القرار بدبي والإمارات الشمالية والدوائر التي لها تأثير مباشر أو غير مباشر في استدامة الأعمال من جهة ومجتمع الأعمال الكويتي بكافة قطاعاته من جهة أخرى «وبطبيعة الحال نولي طرفي المعادلة ذات الاهتمام، فمن جهة يروج المجلس للفرص الاستثمارية الواعدة ضمن نطاق عمله الجغرافي، ومن جهة أخرى يقوم بتسليط الضوء على قطاعات الأعمال الكويتية المختلفة والمشاريع الشبابية الكويتية الواعدة».وأشاد شايستا شهزاد، رئيس مجلس الأعمال النيبالي في دبي والإمارات الشمالية، بمبادرة غرفة الشارقة بتنظيم ملتقى مجالس الأعمال والجولة الميدانية على أبرز المعالم الحضارية في إمارة الشارقة، مؤكداً أن غرف التجارة تستطيع أن تجمع جميع مجالس الأعمال تحت سقف واحد، مما يساعد على التفاعل ويشجع عملية التعرف إلى الآخرين، ويوفر فرصاً لتبادل المعلومات وتقديم الحوافز وتبادل الأفكار البناءة، التي تعزز التعاون الاقتصادي بين الدول.أشاد رؤساء وممثلو مجالس الأعمال في الدولة بحرص غرفة تجارة وصناعة الشارقة على تفعيل دور مجالس الأعمال في الدولة، ومبادرتها إلى إطلاق فعاليات نوعية تعزز التفاعل بين أعضاء هذه المجالس، ومختلف المؤسسات الحكومية، ومجتمعات الأعمال المحلية. وثمّن مسؤولو عدد من مجالس الأعمال نتائج وتوصيات «الملتقى الثاني لمجالس الأعمال 2018» الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة في مقرها أمس بمشاركة ممثلي أكثر من 25 مجلس عمل من الدول الشقيقة والصديقة، مؤكدين على أهمية الجولة الميدانية التي أعقبت الملتقى، وشملت عدداً من المعالم الحضارية الرئيسية في مدينة الشارقة. تعزيز العلاقات الثنائية أعرب عمر التوم، رئيس مجلس العمل السوداني في الإمارات، عن أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته الكريمة والدائمة لمجلس العمل السوداني، ولرجال الأعمال السودانيين، وحرص سموه على دعم مجلس العمل السوداني، وتمكينه من تفعيل دوره، والمضي قدماً في تنفيذ خططه الرامية إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية العريقة بين السودان والإمارات عموماً، والشارقة بشكل خاص، وبما يسهم في تحقيق المزيد من النهوض والازدهار لاقتصاد الدولة.كما أعرب التوم عن شكره لغرفة تجارة وصناعة الشارقة، التي يعمل المجلس تحت رعايتها، والتي هيأت لرجال الأعمال السودانيين المناخ الملائم لتأسيس وتطوير الأعمال في الدولة، وفي الشارقة على وجه الخصوص.
مشاركة :