فنان يحول الخشب إلى رموز ثقافية ليبية

  • 4/4/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شحات (ليبيا) - يجمع نحات الخشب من البراري في مدينة شحات في شرق ليبيا ويحوله إلى أعمال فنية ترمز في العادة، لجوانب مختلفة من ثقافة بلاده. وبدأ عبدالله سعيد (28 عاما) تعليم نفسه فن النحت على الخشب في 2011 للحفاظ على الثقافة الليبية في وقت تزامن مع بدء صراع داخلي في البلاد. وقال عبدالله سعيد لتلفزيون رويترز "كان فيه وقت فراغ، طبعا أنا ميولي للفن من وأنا صغير، الرسم وغيره. عندي صاحبي اسمه أحمد الطويل هو نحات على الخشب، كانت عنده ورشة وكذا فجيت وزرته عنده في الورشة فعجبني مناخ الورشة والعدة والبرنامج واللوح وكذا. فيعني شاورته قلت له يعني بنخدم معاك وكذا فقال لي: ما عندكش مشكلة وتفضل الورشة ورشتك وأعطاني حتى مفتاح الورشة وخدمنا مع بعضنا. وراني التكنيك بتاع الشغل، كيفية القص وغيرها من الخطوات الأساسية تبع النحت". والابتعاد عن السياسة لم يكن أمرا هينا للنحات الليبي الشاب. فقد انزلقت البلاد في صراع بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمعمر القذافي. وتعاني ليبيا منذ أربع سنوات من وجود حكومتين، إحداهما في طرابلس والثانية في الشرق. لكن عبدالله سعيد يرغب في الحفاظ على ثقافة بلده من خلال إبداع أعمال فنية تمثل مدنا ليبية عديدة. ومشروع سعيد الحالي هو الاحتفاء بشجرة العرعر حيث يعرض 15 قطعة من أعماله حول الشجرة. وأضاف "بعدين تنقلت أخرى، غيرت سياق الفكرة والفن بتاعي إلى فكرة أخرى هي شنو: بوح العرعر. أنا خاطبت فيها شجرة العرعر بجمالياتها، بشكلها، بعروقها، بجمالها، برائحتها، فأعطيت أوصاف كاملة لشجرة العرعر في مجموعة أعمال حتى هي ضمت ممكن 15 عمل، 15 قطعة حتى بعدها أنشأت معرض، أول معرض خاص بي". ويرجع شغف سعيد بشجرة العرعر إلى أيام طفولته عندما أدرك مدى تميز هذه الشجرة. ويرى سعيد أن شجرة العرعر ترمز إلى ماضي ليبيا وحاضرها ومستقبلها. كما يرى فيها ليبيا كدولة فيها مرونة وعراقة وما زالت تنمو. وتفوق سعيد في فنه لدرجة أن بعض الناس اقتربوا منه طالبين أن يبدع لهم منحوتات خشبية بمواصفات معينة.

مشاركة :