أعلنت حكومة اليمين في النمسا، اليوم الأربعاء، خططا لحظر ارتداء الفتيات للحجاب في دور رياض الأطفال والمدارس الابتدائية لمواجهة ما تراه تهديدا من بعض المسلمين للثقافة النمساوية السائدة. واستقبلت النمسا عددا من طالبي اللجوء بما يتجاوز واحد في المئة من عدد سكانها خلال أزمة المهاجرين إلى أوروبا وهو الأمر الذي ساعد المحافظين بزعامة المستشار زيباستيان كورتس على الفوز في انتخابات العام الماضي بعد اتخاذهم موقفا مناوئا للمهاجرين. وقال كورتس لإذاعة (أو.آر.إف) “هدفنا مواجهة أي تطور لمجتمعات موازية في النمسا” وهو تعبير يفضل كورتس وحزب الحرية، الشريك في الائتلاف الحاكم، استخدامه لوصف ما يرونه تهديدا من بعض المسلمين للثقافة السائدة. وأضاف “قطعا يمثل ارتداء فتيات في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية للحجاب جزءا من ذلك”. وفي حال تحول هذه الخطة إلى قانون فإنه سيطبق على الفتيات حتى تصل أعمارهن إلى عشر سنوات تقريبا. وقال كورتس خلال مؤتمر صحفي مع نائبه هاينز كريستيان ستراتش زعيم حزب الحرية إنهما يعتقدان بوجود مشكلة في المدارس دون توفير أي أرقام تدعم ذلك. وقال كورتس “ما يمكنني إخباركم به هو أن هذه الظاهرة تنمو. قبل عقود قليلة لم يكن لها وجود في النمسا وحاليا ظهرت أولا في دور رياض أطفال إسلامية ثم هنا وهناك في المؤسسات العامة في فيينا وغيرها من المدن”. وأضاف أنه سيتم صياغة مشروع قانون. ولم يتسن الوصول بعد إلى المنظمة الإسلامية الرئيسية في النمسا للتعليق. وكان الائتلاف السابق، الذي جمع الحزب الاشتراكي الديمقراطي والمحافظين بزعامة كورتس، مرر قانونا يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة لكن النساء والفتيات كانت لهن الحرية في ارتداء الحجاب. ويحتاج القانون موافقة ثلثي أعضاء البرلمان.
مشاركة :