تسعى حكومة النمسا لحظر ارتداء الفتيات الحجاب في دور الحضانة والمدارس الابتدائية، معللة ذلك بـ "مواجهة التطورات السلبية للإسلام السياسي" حسب تعبيرها. وقال المستشار النمساوي زيباستيان كورتس، الأربعاء: "يجب ألا يكون لحجب وجوه الأطفال الصغار مكان في النمسا إطلاقا". وبرر كورتس هذا الحظر بتوفير فرص متساوية لجميع الأطفال، قائلا: "يجب ألا يضطهد أحد في مقتبل عمره.. سيعد مشروع قانون بهذا الشأن بحلول مطلع الصيف المقبل".. "نريد أن تحظى كل الفتيات في النمسا بفرص متساوية"، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة منع نمو "مجتمعات متوازية". وقال هاينس كريستيان شتراخيه، رئيس "حزب الحرية" الذي يمثل أقصى اليمين: "نسعى من وراء منع الفتيات من ارتداء الحجاب في رياض الأطفال والمدارس لمواجهة التطورات السلبية للإسلام السياسي". وشدد شتراخيه على ضرورة "حماية الفتيات "تحت سن العاشرة" ليكون بمقدورهن "الاندماج والتطور بحرية". من جهتها، اعتبرت الناطقة باسم الجالية الإسلامية في النمسا، كارلا أمينة باغاجاتي، النقاش حول ارتداء الحجاب في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية "قضية هامشية" منحت زخما غير متكافئ. وحظرت النمسا إخفاء الوجه في الأماكن العامة، وسرى مفعول القرار في 1 أكتوبر الماضي، ويستهدف، بالدرجة الأولى، من يستخدم لباسا يغطي كامل الوجه. يشار إلى أن النمسا تلقت بعد أزمة الهجرة عام 2015 أكثر من 150 ألفا من طلبات اللجوء، أي بنسبة 2 بالمئة من عدد سكانها البالغ 8.7 ملايين. المصدر: وكالات ياسين بوتيتي، إينا أسالخانوفا
مشاركة :