سالم عبدالغفور| قال نائب رئيس مجلس الإدارة (التنفيذي) في شركة مشاريع الكويت فيصل العيار، ان عين المجموعة على عملها الرئيسي ليس على البورصة، وإذا كانت «كيبكو» خارج مؤشر «فوتسي» اليوم فستنضم إليه في الوقت المناسب. وأضاف العيار في تصريحات صحافية عقب الجمعية العمومية التي عقدت أمس بنسبة حضور %90.7 والتي أقرت توزيع %10 نقداً و%5 أسهم منحة عن عام 2017، أن أحد الأسباب الرئيسية لعدم الانضمام هو السيولة المتداولة على السهم والتي يمكن التغلب عليها بسهولة. وأوضح أن الجميع يترقب الأدوات الاستثمارية الجديدة التي ستطرحها البورصة لتحريك التداولات وزيادة السيولة، ومن بينها إقراض الأسهم والمشتقات. وكلما تطورت الأدوات زادت السيولة المتداولة، مشيداً بالجهود المخلصة التي يبذلها القائمون على البورصة في سبيل تطوير السوق.أكد فيصل العيار أن «كيبكو» أكثر شركة نشاطاً في سوق السندات والأسواق المالية العالمية والمحلية، ودائماً ما نراقب حجم الالتزامات على المجموعة، والسعي للحصول على بديل عنها بأسعار أرخص، ولهذا لم تتعرض المجموعة في اي وقت من الأوقات لمشاكل سيولة، ولدينا القدرة على الذهاب لأسواق الدين في اي وقت بأسعار تفضيلية وبأي مبالغ.OSN 6وحول شركة OSN، قال ان الشركة تكبدت 150 مليون دولار زيادة في تكلفة المحتوى تحتاج إلى عام او عامين لتعويضها، وذلك نتيجة المنافسة غير العادلة وغير المبنية على أسس تجارية من شركة مدعومة حكومياً، وبقيمة إجمالية قد تصل إلى 750 مليون دولار خلال 5 سنوات هي مدة تعاقداتنا.وأشار إلى ان الشركة لديها أكثر من مليون مشترك وإيرادات تتجاوز 700 مليون دولار، وتملك أصولا ومحتوى احتكاريا لمدة 5 سنوات، وقسم عملاء متميز وفريق مبيعات على مستوى عال، وتواجد في المنطقة العربية يجعل منها شركة جيدة، مبيناً ان باب التخارج يبقى مفتوحاً على الدوام.توزيعاتوعن توقعاته لأرباح وإيرادات المجموعة، قال العيار ان التوقعات في ظل الظروف الحالية صعب جداً ولكن نتوقع ان تكون الظروف في 2018 مشابهة للعام الماضي، على ان تكون بداية الانتعاش في عام 2019، وعام 2020 هو عام الحصاد لشركتنا، وما نتمناه هو مضاعفة أرباحنا خلال تلك المدة.منتدى الشفافيةعلى صعيد متصل، قال العيار خلال منتدى الشفافية الذي عقد عقب انتهاء اعمال الجمعية العمومية أن الأداء الذي تحققه شركات المجموعة تشير إلى أن التحديات التي واجهتنا ليست هيكلية بل هي نتيجة مجموعة من العوامل الخارجية مثل المنافسة التي ترافقت في بعض الحالات مع بيئة التشغيل الضعيفة على خلفية الصعوبات التي تستمر الاقتصاديات الإقليمية في مواجهتها. سوف نستمر في الاعتماد على نقاط القوة التي تكمن في استراتيجيتنا بما في ذلك الممارسات الداخلية الحصيفة ومحفظة استثماراتنا المتنوعة وذلك في الوقت الذي نستمر فيه بالعمل على مواجهة التحديات في عام 2018».وأضاف أن شركة المشاريع نجحت في تحقيق الربحية على مدى 26 عاماً متواصلاً على أن يكون هذا العام هو العام السادس عشر على التوالي الذي تعمل فيه الشركة على توزيع أرباح على المساهمين.وأشار إلى أن انشطة الشركة تواجه ارتفاعاً في التكاليف بسبب ازدياد حدة المنافسة، لاسيما في قطاع الإعلام، وذلك بالإضافة إلى تراجع القدرة الشرائية للمستهلكين، والتباطؤ الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهي العوامل التي كان لها تأثير على النمو.بنك برقانوفي إطار استعراضها أداء الشركات خلال العام الماضي قالت شركة المشاريع إن بنك برقان احتل المرتبة الثانية بين البنوك التقليدية في الكويت من حيث القروض والإيرادات، كما حققت أرباحه التشغيلية نمواً بنسبة 8 في المئة بالتزامن مع انخفاض نسبة القروض المتعثرة إلى %2.7، بينما بلغ معدل كفاية رأس المال %16.2.الخليج للتأمينأما على صعيد مجموعة الخليج للتأمين فقد بلغت قيمة إجمالي الأقساط المكتتبة للمجموعة 1.1 مليار دولار بما في ذلك أنشطة التكافل، وهو الذي جعلها إحدى أكبر 10 شركات تأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث إجمالي الأقساط المكتتبة. كما عرف التصنيف الائتماني للشركة تطوراً بعدما رفعته وكالة ستاندرد آند بورز إلى A-/ مستقر.الخليج المتحدمن جهته، سجل بنك الخليج المتحد، بعد استكمال عملية إعادة التنظيم للامتثال لمتطلبات بازل 3، أرباحاً تشغيلية للعام السابع والعشرين على التوالي. بدورها نجحت شركة الخليج المتحد القابضة التي تم تأسيسها خلال العام الماضي في جمع 190 مليون دولار على شكل قروض ثنائية من البنوك الإقليمية.OSNأما OSN، الشركة الناشطة في قطاع خدمات التلفزة الفضائية المدفوعة، فقد نجحت خلال العام في المحافظة على حقوق بث محتوى أكبر وأهم استوديوهات هوليوود. كما قامت بإطلاق خدمة WAVO للبث التلفزيوني عبر الإنترنت، وذلك في الوقت الذي عقدت فيه 7 اتفاقيات شراكة مع شركات الاتصالات والموزعين.العقارات المتحدةوشهد العام الماضي قيام شركة العقارات المتحدة، الذراع العقارية لشركة المشاريع، ومستثمرين من المجموعة بشراء 38 في المئة من أراضي ضاحية حصة المبارك التي يتم تشييدها على مساحة 227 ألف متر مربع. وكانت شركة المباني المتحدة التابعة للعقارات المتحدة قد حصلت خلال العام الماضي على عقود جديدة بقيمة 35 مليون دينار. كما استكملت العقارات المتحدة أيضاً صفقة الاستحواذ على شركة إنشاء القابضة التي تستثمر في قطاع صناعة وتأمين مواد البناء.ثقة الأسواقوقال العيار إن ثقة الأسواق المالية العالمية باستراتيجية شركتنا كبيرة، وخير دليل على ذلك نجاحها في إصدار سندات بقيمة 500 مليون دولار تحت مظلة برنامجها لإصدار أوراق مالية متوسطة الأجل باليورو بقيمة 3 مليارات دولار بسعر فائدة ثابتة بنسبة %4.5. وقد فاق الاكتتاب في السندات أربع مرات وحصلت الشركة على مستوى فائدة جديد. وقد جاء إصدار السندات بالتزامن مع عطاء لسندات الشركة التي تستحق في عام 2019. وتبع ذلك إصدار سندات بقيمة 100 مليون دينار وهو الإصدار الأول لشركة من القطاع الخاص في الكويت لأجل سبع سنوات. ونتيجة لذلك أصبح متوسط استحقاق الديون إلى 5 سنوات كما في شهر ديسمبر2017.المسؤولية الاجتماعيةكما أبرزت الشركة استمرار التزامها ببرامجها للمسؤولية الاجتماعية. وهذا يشمل برنامج البروتوجيز، وجائزة كيبكو تمكين لدعم مشاريع الشباب والشراكة مع مؤسسة إنجاز الكويت لتدريب الشباب والشابات في المدارس والجامعات. كما استكملت الشركة بناء مركز المرحومة سلوى صباح الأحمد الصباح للخلايا الجذعية والحبل السرّي. وكانت شركة المشاريع ومجموعة شركاتها قد تقدمت عبر مبرة مؤسسة مشاريع الخير بتبرّع بقيمة 7 ملايين دينار لمصلحة وزارة الصحة من أجل بناء المركز. أول شركة خاصةتطرح سندات 7 سنوات قال العيار ان المجموعة اول شركة في القطاع الخاص الكويتي تطرح سندات آجل 7 سنوات، وأول شركة كويتية تنفذ عملية عطاء، مشيراً إلى ضرورة انشاء سوق ثان لتداول السندات. لا مخالفات أو جزاءات رقابية أشار العيار إلى ان الشركة لم تتعرض لآي مخالفات او جزاءات من قبل الجهات الرقابية في 2017. الاستراتيجية على الطريق الصحيح قال العيار: تبقى استراتيجية المجموعة على المسار الصحيح، ويتم النظر إلى التحديات التي تواجهها على انها قصيرة إلى متوسطة الاجل وليست هيكلية. الأسواق الخارجية عن ايرادات المجموعة من استثماراتها في الخارج، قال العيار إن توزيع الاستثمارات ميزة كبيرة للمجموعة، مشيراً إلى ان الأسواق الخارجية تمثل %45 من إيرادات بنك برقان، و%50 من ايرادات شركة الخليج للتأمين.العودة لم تحن بعد عن إمكانية العودة لإدراج بعض شركات المجموعة التي انسحبت من البورصة من قبل، قال العيار: مازال الأمر سابقا لأوانه، فالهدف من الادراج هو إبقاء الأصول سائلة وإمكانية تسييلها بأي وقت، وفي ظل السيولة الضعيفة بالسوق يبقى التسييل ضعيفاً.
مشاركة :