أكد نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) فيصل العيار سلامة وقوة المركز المالي للمجموعة، لاسيما أن نسبة الديون إلى الأصول وحقوق الملكية واحد إلى واحد. جاء ذلك خلال رد العيار على استفسار أحد المساهمين عن حجم الديون أثناء انعقاد الجمعية العمومية العادية وغير العادية لـ«كيبكو»، التي عقدت بنصاب بلغ 90.72 في المئة، لافتا إلى نجاح الشركة في إصدار سندات بقيمة 500 مليون دولار تحت مظلة برنامجها لإصدار أوراق مالية متوسطة الأجل باليورو بقيمة 3 مليارات دولار بسعر فائدة ثابتة بنسبة 4.5 في المئة، وفاق الاكتتاب في السندات أربع مرات، الأمر الذي يؤكد ثقة الأسواق المالية العالمية باستراتيجيتها والسمعة الكبيرة التي تمتاز بها. وأضاف أن إصدار السندات جاء بالتزامن مع عطاء لسندات الشركة التي تستحق في 2019، وتبع ذلك إصدار سندات بقيمة 100 مليون دينار (نحو 330 مليون دولار)، وهو الإصدار الأول لشركة من القطاع الخاص في الكويت لأجل سبع سنوات. إصدار سندات عن موافقة الجمعية العمومية العادية وغير العادية على إصدار سندات وصكوك للمجموعة ذكر العيار، أن «كيبكو» لا تفكر حاليا في إصدار سندات جديدة، مستدركاً «لكنها قد تصدرها وقت الحاجة باعتبار امتلاك الشركة للإمكانيات التي تؤهلها لإصدار سندات بأسعار فوائد مناسبة». مصاعب وأوضح أن الشركة واجهت عدة مصاعب أدت الى تراجع ارباحها في العام الجاري، منها ارتفاع التكاليف بسبب زيادة حدة المنافسة، لاسيما في قطاع الإعلام، والتباطؤ الاقتصادي في بعض الدول، لاسيما الخليجية، بسبب انخفاض أسعار النفط، بالإضافة الى اقرار بعض القوانين الجديدة على صعيد قطاع البنوك، إضافة إلى الظروف السياسية التي كانت لها دور كبير في تراجع النمو بالمنطقة. تطور كبير أكد العيار أن سوق الدين يشهد تطوراً، و"كيبكو" تُعد أول شركة تقوم بإصدار سندات لسبع سنوات في السوق المحلي، لكن هذا السوق بحاجة الى تنظيم أكبر، وفتح آفاق جديدة لتداول السندات والصكوك من خلال آليات العرض والطلب. وتوقع أن تكون الظروف خلال العام الجاري مشابهة للعام الماضي، وأن يكون 2019 عام تحقيق النتائج الايجابية، معربا عن أمله أن يكون 2020 هو عام الحصاد بالنسبة للمجموعة وشركاتها، حيث ستعتمد «كيبكو» على نقاط القوة التي تكمن في استراتيجيتها بما في ذلك الممارسات الداخلية الحصيفة، ومحفظة استثماراتنا المتنوعة، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه بالعمل على مواجهة التحديات خلال العام الحالي. بنك برقان وأوضح العيار أن شركة المشاريع نجحت في تحقيق العام السادس والعشرين من الربحية المتواصلة، على أن يكون هذا العام هو العام السادس عشر على التوالي الذي تعمل فيه الشركة على توزيع أرباح على المساهمين، مستعرضا أداء الشركات خلال العام الماضي، في حين أشار الى أن بنك برقان احتل المرتبة الثانية بين البنوك التقليدية في الكويت من حيث القروض والإيرادات، كما حققت أرباحه التشغيلية نمواً بنسبة 8 في المئة بالتزامن مع انخفاض نسبة القروض المتعثرة إلى 2.7 في المئة، بينما بلغ معدل كفاية رأس المال 16.2 في المئة. الاستحواذ على «غلوبل» قال العيار عن مفاوضات "كامكو" للاستحواذ على غلوبل والهدف من ذلك، إن "كامكو للاستثمار" تعد من الشركات الجيدة في السوق، وفكرة الاستحواذ على "غلوبل" تأتي لدعم التوسعات مع إمكانية عمل نوع من أنواع الاندماج أو التزاوج بين الكيانين، للتوسع وتغطية الاسواق التي تفتقدها كل جهة، فهناك أسواق على غرار السعودية وغيرها سجلت "غلوبل" فيها حضوراً جيداً خلال الفترات الماضية في ظل توافر فريق عمل محترف ومتخصص. «الخليج للتأمين» أما على صعيد مجموعة الخليج للتأمين، فقد بلغت قيمة إجمالي الأقساط المكتتبة للمجموعة 1.1 مليار دولار بما في ذلك أنشطة التكافل، وهو الذي جعلها إحدى أكبر 10 شركات تأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث إجمالي الأقساط المكتتبة، كما عرف التصنيف الائتماني للشركة تطوراً بعدما رفعته وكالة ستاندرد آند بورز إلى A-/ مستقر. «الخليج المتحد» وأفاد بأن بنك الخليج المتحد بعد استكمال عملية إعادة التنظيم للامتثال لمتطلبات بازل 3، حقق أرباحاً تشغيلية للعام السابع والعشرين على التوالي. بدورها نجحت شركة الخليج المتحد القابضة التي تم تأسيسها خلال العام الماضي في جمع 190 مليون دولار على شكل قروض ثنائية من البنوك الإقليمية. Osn وعن «OSN»، قال العيار إن الشركة ناشطة في قطاع خدمات التلفزة الفضائية المدفوعة، فقد نجحت خلال العام في المحافظة على حقوق بث محتوى أكبر وأهم استوديوهات هوليوود، كما أطلقت خدمة WAVO للبث التلفزيوني عبر الإنترنت، وذلك في الوقت الذي عقدت فيه 7 اتفاقيات شراكة مع شركات الاتصالات والموزعين، مشيرا الى أنه نتيجة للمنافسة غير العادلة ودخول شركة حكومية على خط المنافسة تحملت «كيبكو» تكاليف اضافية بقيمة 150 مليون دولار سنويا مدة 5 سنوات من أجل الحفاظ على عملائها، وسيحتاج هذا الأمر الى بذل المزيد من الجهود لتخفيض المصروفات وتعظيم الايرادات. تقسيم السوق بشأن خطة «تقسيم الأسواق» التي انطلقت في البورصة ضمن المرحلة الثانية وموقف «كيبكو» مع المشروع، قال العيار إن هناك تطويرات إيجابية جاءت عقب جهود بُذلت من فريق السوق، «فلهم كل الاحترام والتقدير، ونحن بلا شك ندعم مثل هذه الجهود التي تهدف الى تطوير البورصة الكويتية». وأوضح أن الشركة لم تكن تركز بشكل كبير على قضية تداول الأسهم بالبورصة، حيث اهتمت طوال فترات ماضية بدعم استثماراتها وتوسعاتها. ودعا الجهات القائمة على تطوير السوق حالياً الى الإسراع في إطلاق الادوات الاستثمارية الداعمة التي ستسهم بلا شك في تكثيف السيولة المتداولة، مشيرا إلى أن هناك أدوات مهمة على غرار إقراض الأسهم و«الأوبشن» وغيرها سيكون لها أثرها الايجابي لدى تدشينها في السوق، فلكما تطورات الأدوات سيكون السوق أكثر سيولة، في إشارة الى أن «كيبكو» ضمن مكونات السوق الأول، لاسيما أنها تاريخياً ضمن الأسهم الشعبية. وبشأن فكرة التخارج من «OSN» أفاد بأن كثيرا من الأصول يمكن التخارج منها حال توافر السعر المناسب الذي يضمن عوائد مجزية، فالباب موارب إلى حين توافر العرض المناسب، خصوصاً أن لديها أكثر من مليون مشترك، إضافة الى ضمان وجود محتوى جيد على مدار السنوات الخمس المقبلة، إضافة الى فريق للمبيعات ووجود وانتشار كبير، لاسيما على مستوى المنطقة العربية، في الوقت الذي تتوافر لديها ما بين 700 و800 مليون دولار إيرادات. وأشار الى أن الخطة تتضمن المحافظة على حقوق بث أفلام وبرامج أكبر وأهم استوديوهات هوليوود، في حين تحرص على إطلاق خدمة WAVO للبث التلفزيوني عبر الإنترنت، موضحاً أنه تم توقيع 7 اتفاقيات شراكة مع شركات الاتصالات والموزعين، إضافة إلى الاستعداد لتوقيع 15 اتفاقية أخرى. «العقارات المتحدة» وذكر العيار أن العام الماضي شهد قيام شركة العقارات المتحدة، الذراع العقارية لشركة المشاريع، ومستثمرين من المجموعة بشراء 38 في المئة من أراضي ضاحية حصة المبارك التي يتم تشييدها على مساحة 227 ألف متر مربع. وكانت شركة المباني المتحدة التابعة لـ»العقارات المتحدة» قد حصلت خلال العام الماضي على عقود جديدة بقيمة 35 مليون دينار، كما استكملت «العقارات المتحدة» أيضاً صفقة الاستحواذ على شركة إنشاء القابضة التي تستثمر في قطاع صناعة وتأمين مواد البناء. إيرادات خارجية في رده على سؤال أحد المساهمين حول توجه شركات المجموعة للاسثثمار في الخارج وعدم التركيز على السوق الكويتي، الأمر الذي انعكس سلبا على وضع الشركات التابعة لـ«كيبكو»، قال العيار «بالعكس فإن التوزيع الجغرافي والمنظم لعملياتنا ساعد في زيادة ايرادات المجموعة»، لافتا الى أن 45 في المئة من ايرادات «برقان»، و50 في المئة من إيرادات «الخليج للتأمين» من الخارج. ولفت إلى أن «كيبكو» تضم تحت إداراتها اصولا تزيد في مجموعها عن 34.5 مليار دولار، كما في 30 سبتمبر 2017، وتمتد أنشطتها على مستوى الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وتملك حصصا رئيسية في محفظة تضم حوالي 60 شركة عاملة في 24 دولة. عودة الإدراج عن التعديلات الجديدة على شروط الإدراج التي أقرتها هيئة اسواق المال أخيرا وإمكانية عودة شركات منسحبة مثل "الخليج المتحد" و"منافع" و"الصناعات المتحدة" مجددا الى ردهة التداول، أوضح العيار أنه لا توجد نية في الوت الحالي لذلك، طالما كانت السيولة بهذه المستويات المنخفضة، فالهدف الاساسي من الإدراج هو السيولة السائلة. 7 ملايين دينار وذكر العيار أن الشركة مستمرة في التزامها ببرامجها للمسؤولية الاجتماعية، وهذا يشمل برنامج البروتوجيز، وجائزة كيبكو تمكين لدعم مشاريع الشباب، والشراكة مع مؤسسة إنجاز الكويت لتدريب الشباب والشابات في المدارس والجامعات، مشيرا إلى أن الشركة استكملت بناء مركز المرحومة سلوى صباح الأحمد الصباح للخلايا الجذعية والحبل السرّي. وكانت شركة المشاريع ومجموعة شركاتها قد تقدمت عبر مبرة مؤسسة مشاريع الخير بتبرع بقيمة 7 ملايين دينار لمصلحة وزارة الصحة من أجل بناء المركز. الجمعية العمومية وافقت الجمعية العمومية لـ«كيبكو» على جميع بنود جدول الأعمال، وأهمها توزيع أرباح نقدية بواقع 10 في المئة، و5 في المئة منحة عن واقع أداء عام 2017، وتمت الموافقة على إصدار سندات بالدينار الكويتي أو بأي عملة اخرى يراها مناسبة بما لا يتجاوز الحد الأقصى المصرح به، ووافقت الجمعية على تخصيص ما يعادل 1 في المئة من صافي ربح السنة المالية للتبرع للجهات الخيرية عن طريق مؤسسة مشاريع الخير.