غزة/ محمد ماجد/ الأناضول بحث رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، مع زيادة النخالة، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، اليوم الأربعاء، نتائج مسيرات العودة التي انطلقت منذ الجمعة الماضية. وقال مكتب هنية، في بيان، إنهما بحثا، خلال اتصال هاتفي، "تداعيات مسيرة العودة والخطوات الواجب اتباعها وآليات تعزيز العمل والتنسيق المشترك لتطوير هذه الجهود والبناء على نتائجها بما يخدم القضية الفلسطينية". وأضاف أن "الجانبين اتفقا على ضرورة تكثيف الجهود في التحضير للمسيرة الكبرى في ذكرى النكبة، وانخراط شعبنا فيها، في 15 أيار/مايو القادم". ولفت البيان، أن الجانبين "أشادا بدور الجماهير الفلسطينية وتضحياتهم من شهداء وجرحى، والتي فضحت الإرهاب الصهيوني، وأعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية، في وقت يهددها الكثير من الصعاب". وأكدا على العلاقة الاستراتيجية بين الحركتين، والتوافق الفكري والسياسي في معظم القضايا، خاصة على قاعدتي الفكر الإسلامي، والمقاومة، وضرورة تعزيز العمل المشترك مع كافة القوى والفصائل الفلسطينية. وبدأت مسيرات العودة، صباح الجمعة الماضي، حيث تجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بالعودة. وقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة واستهدف المدنيين بدم بارد، ما أسفر عن استشهاد 19 فلسطينياً، وإصابة المئات. وأعادت تلك المسيرات الأنظار مجدداً إلى مصطلح "حق العودة" الفلسطيني، الذي ظهر عقب "النكبة" التي حلت بالفلسطينيين عام 1948، بعد أن أسفرت سلسلة مذابح ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق القرى والمدن الفلسطينية إلى نزوح نحو 800 ألف فلسطيني آنذاك. ومنذ ذلك الوقت، يطالب اللاجئون الفلسطينيون، البالغ عددهم حاليًا نحو 5.9 ملايين شخص، بالعودة لأراضيهم، رغم مرور 70 عاماً على تهجيرهم القسري. وتنص قرارات دولية، أصدرتها الأمم المتحدة على حق اللاجئين في العودة لأراضيهم، وهو الأمر الذي لم ينفذ حتى الآن. ويقول الفلسطينيون إن "عصابات صهيونية" هاجمت المدن والقرى الفلسطينية عام 1948، وأوقعت آلاف القتلى والإصابات، ودمرت قرى ومدنًا بشكل كامل، ما أدّى إلى تشريد الفلسطينيين، وإعلان قيام دولة إسرائيل في 15 مايو. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :