اتصل الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله بالأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين رمضان عبد الله، معزياً بـ «الشهداء المقاومين الذين قضوا في القصف الإسرائيلي الأخير على غزة»، وفق إعلام الحزب، مديناً «هذا العدوان السافر»، ومؤكداً «وقوف وتضامن الحزب والمقاومة الإسلامية في لبنان معهم في معركة المصير الواحد والقضية الواحدة». والتقى نصر الله نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الشيخ صالح العاروري وتم بحث المستجدات في غزة وموضوع المصالحة الفلسطينية وأوضاع المنطقة. وأفاد إعلام «حزب الله» بأن «الجانبين أكدا التلاقي بين حركات المقاومة والتلاحم والتضامن في وجه الاعتداءات الصهيوينة وكل ما يخطط له من استهداف لحركات المقاومة في منطقتنا». وكان نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم قال في افتتاح «المؤتمر الدولي الثاني لاتحاد علماء المقاومة» الذي عقد في قصر الأونيسكو في بيروت تحت عنوان «فلسطين بين وعد بلفور والوعد الإلهي... معاً نقاوم معاً ننتصر» إن أي تثبيت للاحتلال مقدمة طبيعية لاحتلالات تقسم المنطقة، وتحرير فلسطين هو تحرير لكل المنطقة. وقال: «كفى تنظيراً علينا، وتنظيراً في الوطنية. البندقية موجودة واتجاهها واضح للجميع، البندقية التي تنحرف عن فلسطين هي بندقية إسرائيلية». واعتبر أنه «لا توجد أجواء حرب إسرائيلية في المدى المنظور. وإسرائيل تعلم أن منشآتها ستكون تحت مرمى صواريخ المقاومة في أي حرب مقبلة». ورأى أن «دعم إيران لنا مفخرة وليس تهمة، ولن تثنينا العقوبات ولا التهديدات الإسرائيلية أو غيرها عن استمراريتنا في المقاومة». وتخلل افتتاح المؤتمر كلمة مسجلة لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية حيا فيها «لبنان رئاسة وحكومة وبرلماناً ومقاومة وشعباً»، متحدثاً عن المصالحة الفلسطينية «وإنهاء الانقسام الذي بات خلفنا لأن خيارنا لا رجعة عنه». وشدد على وجوب أن تبقى «قضية فلسطين بعيدة من التجاذبات القائمة في المنطقة». وقال: «لنا علاقات قوية اليوم مع إيران ومصر ولبنان وتركيا وقطر ونريد علاقات قوية وصحيحة مع السعودية والأردن وبلاد المغرب العربي، ونتمنى لسورية أن تكون مستقرة وآمنة وموحدة وأن تعود إلى دورها التاريخي حيال فلسطين». كما تخلل الافتتاح كلمة لرئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» الشيخ ماهر حمود وأخرى للأمين العام لـ «المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب» الشيخ محسن الآراكي الذي تلا رسالة من مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي أوصى فيها «بمواصلة الكفاح، على تنوّعه، ضد الكيان الصهيوني المعتدي»، والقى رئيس «اتحاد علماء الشام» الشيخ محمد رمضان البوطي كلمة بإسم وزير الأوقاف السوري محمد عبدالستار السيد. وتحدث رئيس حزب «الأمة» في السودان الصادق المهدي، ورئيس ديوان الوقف السني في العراق الشيخ عبداللطيف الهميم، وتليت كلمة باسم المطران عطا الله حنا من فلسطين المحتلة.
مشاركة :