الحرب التجارية تستعر بين الصين وأمريكا

  • 4/5/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مع تصاعد حدة الصراع التجاري بين الصين والولايات المتحدة، قادت أسهم كبرى شركات التصنيع وتجارة الحبوب وصناعة الرقائق الأمريكية المؤشرات الأمريكية إلى هبوط حاد، أمس، فيما فتح مؤشر «داو جونز» الأمريكي على تراجع بأكثر من 2%، فيما فتح المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» دون متوسط 200 يوم، وهو مستوى فني مهم.وسرعان ما قلصت الأسهم خسائرها، حيث تراجعت خسائر «داو جونز» إلى 130 نقطة عند 23900 نقطة، فيما كان «ستاندرد آند بورز» عند مستوى 2600 نقطة و«ناسداك» عند 6930 نقطة، متأرجحاً بين الصعود والهبوط.واستفاق العالم، أمس، على إعلان وزارة المالية الصينية عن فرض رسوم إضافية نسبتها 25% على 106 منتجات أمريكية، من بينها: فول الصويا والسيارات والكيماويات وبعض أنواع الطائرات والذرة، إضافة إلى منتجات زراعية أخرى، وقالت وزارة التجارة، إن حجمها بلغ 50 مليار دولار في 2017.الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رد على الإجراءات بتغريدة على «تويتر»، وقال: «الولايات المتحدة ليست في حرب تجارية مع الصين، تلك الحرب خسرناها منذ زمن» في إشارة إلى العجز التجاري المتفاقم للولايات المتحدة مع الصين. الرسوم الإضافية الصينية ستُفرض أيضاً على المشروبات والسيجار والتبغ وبعض أنواع لحوم الأبقار والزيوت والبروبان ومنتجات بلاستيكية وعصير البرتقال الأمريكي وبعض منتجات الذرة السكرية والقطن وبعض أنواع القمح، إضافة إلى الشاحنات وبعض السيارات الرياضية المتعددة الاستخدامات وسيارات كهربائية محددة. وجاءت الخطوة الصينية بعدما انتقدت بكين الولايات المتحدة لمضي إدارة ترامب قدماً في خطط فرض رسوم جمركية على منتجات صناعية وتكنولوجية صينية قيمتها نحو 50 مليار دولار.وكانت الحكومة الأمريكية كشفت قبل ساعات عن قائمة تفصيلية تشمل نحو 1300 سلعة صينية في مجالات الصناعة والنقل والطب قد تخضع لرسوم جمركية نسبتها 25 في المئة، من أنظمة الإضاءة بتقنية الصمام الثنائي الباعث للضوء (ليد) إلى الكيماويات وأجزاء الماكينات.وتهدف الخطوة الأمريكية إلى إجبار بكين على التصدي لما تصفها واشنطن بسرقة الملكية الفكرية الأمريكية، والنقل القسري للتكنولوجيا من شركات أمريكية إلى منافسين صينيين وهي اتهامات ينفيها المسؤولون الصينيون.وعزز الخلاف التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم مخاوف السوق من إمكانية تطور الأمر إلى حرب تجارية، ما يقوض النمو العالمي.وقال أنجيل جوريا الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين «مقلق»؛ وذلك بعدما تبادل البلدان فرض رسوم جمركية على واردات قيمتها 50 مليار دولار.من جهته، قالت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية، أمس، إن من الضروري أن تنخرط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في حوار من أجل تجنب نشوب صراع تجاري.وقالت المتحدثة، إن «التطور يظهر أن أهم شيء لنا هو الاستفادة من الوقت الذي لدينا الآن حتى أول مايو/أيار لإجراء حوار بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي؛ من أجل تجنب دوامة تقود إلى صراع تجاري».وقال وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس، إنه يتوقع أن الإجراءات التجارية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين ستقود على الأرجح إلى اتفاق عن طريق التفاوض؛ لكن لم يتضح إن كانت هذه المحادثات ستُجرى قبل نهاية مايو/أيار أو بعد ذلك. وقال روس في مقابلة مع سي.إن.بي.سي «لن يكون مفاجئاً بالمرة أن يثمر ذلك كله عن مفاوضات من نوع ما». وأضاف: «من الصعب جداً تحديد إطار زمني معين لمفاوضات معقدة كهذه». (ص 14)

مشاركة :