قالت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية اليوم، الأربعاء، إن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب القوات الأمريكية من سوريا؛ كانت واحدة من أهم الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال القمة الثلاثية، التي عُقدت في أنقرة بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران.وأوضحت الصحيفة، أن القادة الثلاثة ناقشوا مناطق خفض التوتر، وعملية أستانا، إلا أن الخبراء يرون أن هذا ليس مهمًا، وإنما المهم هو من سيمثل مصالح الولايات المتحدة في سوريا، حيث برز اسم السعودية وفرنسا للعب هذا الدور.ويعتقد الخبراء الروس، أن إعلان ترامب عزمه حول الخروج من سوريا كان واحدًا من الأسباب الرئيسية لقلق القادة الثلاثة المجتمعين في أنقرة، بحسب الصحيفة.وقال رئيس قسم العلوم والنشر في معهد الدراسات الشرقية، أليكسي سارابييف، إن الدور الأمريكي في سوريا يمكن أن يتم إسناده إلى دولتين طموحتين استطاعتا إثبات نفسيهما جيدًا في هذا الاتجاه، مضيفًا: "في هذا الدور، أرى في المقام الأول السعودية، التي يقودها في الواقع ولي العهد السعودي".وأضاف "سارابييف"، "تأتي فرنسا في المركز الثاني، فالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على مدار العام الماضي استعد جيدًا لدخوله الشرق الأوسط بهذا الدور".وأشار الخبير الروسي إلى أن أداة النفوذ المحتملة التي ستستخدمها فرنسا والسعودية في سوريا هي الموارد المالية، موضحًا أن مشكلة إعمار الدولة في فترة ما بعد الحرب تلوح في الأفق أمام الحكومة السورية والدول التي شاركت إلى حد ما في الصراع.وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح في ختام القمة الثلاثية في أنقرة، بأن روسيا وتركيا وإيران تولي اهتمامًا خاصًا لبناء المرافق الاجتماعية والبنية التحتية في الدولة، إلا أن الخبراء يرون أن الدول الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) لن تكون قادرة على إعادة إحياء البنية التحتية في سوريا بدون مساعدة خارجية، وتلك المساعدة ستأتي من دول الخليج العربي.
مشاركة :