نظمت مكتبة الإسكندرية، اليوم، الخميس، ندوة بعنوان "صناعة النشيد الوطني"، وذلك خلال معرض الإسكندرية الدولى للكتاب، بحضور الموسيقار راجح داود، والمؤرخ الأردني زياد عساف، وتقديم الدكتورة رانيا يحيى عضو المجلس القومي للمرأة.أشارت رانيا يحيى عضو المجلس القومي للمرأة، إلى أن النشيد الوطنى له رمزية للدولة، لذلك نقف عند سماعه اعتزازا واحتراما لوطننا، وأضافت أن النشيد الوطنى له تاريخ كبير وخصوصا المصرى، الذى كتبه محمد يونس القاضى، ولحنه سيد درويش، وأعاد توزيعه الموسيقار محمد عبد الوهاب.ونوهت عضو المجلس القومي للمرأة ، إلى أن النشيد الوطنى يحمس الشعوب ويزيد الولاء والانتماء وبعبر عن النضال للشعب الذى يرمز له هذا النشيد، فالنشيد الوطنى له تاريخ كبير وبدأ فى القرن الـ16 فى أوروبا وأصبح معتمد بشكل رسمى فى القرن الـ19.من جهته قال الموسيقار راجح داود، إن وزارة الثقافة رشحتني للمشاركة فى صنع النشيد الوطنى لدولة موريتانيا، ووافقوا على النشيد المقدم من مصر.وأشار داود، إلى أنه ليس له تجربة فى تلحين الأناشيد واستعدادا لصناعة النشيد الموريتانى استعانت بسماع جميع الأناشيد الوطنية حول العالم ولاحظت أن معظمهم بهما شيئان متفق عليهم هم قصر المدة الزمنية وعدم الارتباط بأى مقام يمثل البلد.وأوضح، أن النشيد الوطنى له وظيفتان الأولى هو أنه يمثل رمز للدولة يجعل الجميع عند سماعه يقف اجلالا لبلده، أما الثانية أن يكون قابل للتداول بين الفرق العسكرية التى تؤدى الأناشيد الوطنية للدول المختلفة فى المناسبات الرسمية.وأكمل داود، أنه عند قراءة شعر النشيد الموريتانى شعر بالرهبة ولكن عند تلحينه شعرت بالسهولة واستعجبت من هذا ولحنت النشيد والسلام الوطنى وسجلته بأدوات موسيقية مختلفة ليكون سهل على الفرق الموسيقية عزفه.أما المؤرخ الأردنى زياد عساف، اشار إلى أن مصر كانت تلحن أناشيد الدول العربية وهذا هو دور مصر الحقيقى، فأول نشيد وطنى كان من تلحين فنان مصرى هو النشيد السعودى، ثم النشيد الليبى وهو من تلحين الموسيقار محمد عبد الوهاب وهذه من الإنجازات العظيمة لمصر.وأضاف عساف، أنه مازال الفن يجمعنا، فمن أهم الإنجازات التى قدمت من مصر هى النشيد الجزائرى الذى لحنه الفنان المصرى محمد فوزى وكان إهداء منه للثورة الجزائرية، وهذا هو دور مصر الحضارى والتنويرى.وأكمل، أن النشيد المصرى "بلادى بلادى" يشعرنا بالعظمة والشموخ وكل الوطن العربى يعتبره نشيدهم، فمصر متواصلة مع أشقائها العرب فهى نبض العروبة ومازالت هكذا.
مشاركة :