قال رئيس وزراء فرنسا إدوار فيليب اليوم الخميس إن حكومته لن تتزحزح عن موقفها بإجراء تغييرات في الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية المملوكة للدولة وردت اتحادات عمالية باتهامه بالصلف وقالت إن إضرابات أخرى عن العمل ستتم كما هو مقرر لها.وتعطلت خدمات السكك الحديدية خلال اليومين الماضيين بسبب بدء سلسلة من الإضرابات العمالية لمدة ثلاثة أشهر فيما يمثل أصعب اختبار حتى الآن لمساعي الرئيس إيمانويل ماكرون لإجراء إصلاحات اقتصادية واسعة. وتعيد هذه التطورات للأذهان احتجاجا تصاعد حتى بلغ الأمر حد الإطاحة بالحكومة في عام 1995.ووصف فيليب خطط الحكومة للتوقف عن تعيين عمال للسكك الحديدية بعقود ضخمة تسري مدى الحياة بأنه غير قابل للتفاوض. ووصف رئيس أكثر الاتحادات العمالية اعتدالا بين أربعة اتحادات تشارك في الإضراب هذا الأمر بأنه غير مقبول.وقال لوران بيرجيه رئيس اتحاد (سي.إف.دي.تي) في لقاء تليفزيوني إن الاتحاد سيشارك في الإضراب المقبل يوم الأحد لأن "ما اقترحته الحكومة غير مقبول".كما رفض فيليب مطالب الاتحاد بتوضيح موقف الحكومة من تولي الدولة مسؤولية الديون البالغة 46 مليار يورو (57 مليار دولار) على الشركة الوطنية للسكك الحديدية (إس.إن.سي.إف). وقال إن هذه المحادثات لن تتم إلا بعد الاتفاق على إعادة تنظيم الشركة.وقال بيرجيه إنه رغم أنه لا يؤيد ماكرون ولا يعارضه "فلا يمكنك أن تغير بلدا إذا لم يكن الشعب في صفك. الحكومة ستتعثر إذا ظلت تتصرف بهذا الصلف".
مشاركة :