أكد رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب الخميس أن حكومته لن تتزحزح عن موقفها الخاص بإصلاحات قطاع السكك الحديدية رغم الاحتجاجات النقابية. وشدد فيليب على أن التوقف عن تعيين عمال للسكك الحديدية بعقود ضخمة تسري مدى الحياة غير قابل للتفاوض. قال رئيس وزراء فرنسا إدوار فيليب أمس الخميس إن حكومته لن تتزحزح عن موقفها بإجراء تغييرات في الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية المملوكة للدولة وردت اتحادات عمالية باتهامه بالصلف وقالت إن إضرابات أخرى عن العمل ستتم كما هو مقرر لها. ووصف فيليب خطط الحكومة للتوقف عن تعيين عمال للسكك الحديدية بعقود ضخمة تسري مدى الحياة بأنه غير قابل للتفاوض. ووصف رئيس أكثر الاتحادات العمالية اعتدالا بين أربعة اتحادات تشارك في الإضراب هذا الأمر بأنه غير مقبول. كما رفض فيليب مطالب الاتحاد بتوضيح موقف الحكومة من تولي الدولة مسؤولية الديون البالغة 46 مليار يورو (57 مليار دولار) على الشركة الوطنية للسكك الحديدية (إس.إن.سي.إف). وقال إن هذه المحادثات لن تتم إلا بعد الاتفاق على إعادة تنظيم الشركة. وقال لوران بيرجيه رئيس اتحاد (سي.إف.دي.تي) في لقاء تلفزيوني إن "ما اقترحته الحكومة غير مقبول". وأضاف بيرجيه أنه رغم أنه لا يؤيد ماكرون ولا يعارضه "فلا يمكنك أن تغير بلدا إذا لم يكن الشعب في صفك. الحكومة ستتعثر إذا ظلت تتصرف بهذا الصلف". وتعطلت خدمات السكك الحديدية خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بسبب بدء سلسلة من الإضرابات العمالية لمدة ثلاثة أشهر فيما يمثل أصعب اختبار حتى الآن لمساعي الرئيس إيمانويل ماكرون لإجراء إصلاحات اقتصادية واسعة. فرانس 24/ رويترز نشرت في : 06/04/2018
مشاركة :