إيليا القيصر| شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد على عمق العلاقات الثنائية التي تربط الكويت والسنغال وأثبتت الأيام والأحداث مدى قوتها. وقال الخالد في تصريح أول من أمس على هامش حفل السفارة السنغالية بالعيد الوطني: «إن الشعب الكويتي لن ينسى وقفة السنغال مع الكويت إبان فترة الغزو والتحرير». وذكر أن السنغال حريصة على التنسيق والتعاون بغية إيجاد الحلول السياسية لمختلف القضايا وإرساء السلم في المنطقة والعالم أجمع. وفي ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين أنه يجرى العمل حاليًا على تحديد موعد للجنة المشتركة التي من خلالها نستطيع متابعة مختلف القضايا التي تهم البلدين. العمالة المنزلية من جانبه، كشف نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن الوزارة بدأت في التواصل مع 11 سفارة لدى البلاد بغية التنسيق معها بشأن جلب العمالة المنزلية. وقال الجارالله عقب مشاركته في حفل السفارة السنغالية: «إن الخطوات التي تقوم بها الخارجية تقود إلى انفراجة في أزمة العمالة المنزلية». وأشار إلى سعي كل أجهزة الدولة لحل هذه الأزمة، مشيدا بتصريح وزير التجارة والصناعة خالد الروضان حول فتح الباب وتنويع المصادر، مؤكدا أن «العمالة الأثيوبية ستعود». وحول مشاركة الكويت في مؤتمر الدعم الإنساني للشعب اليمني الذي عقد في جنيف الثلاثاء الماضي، بين الجارالله أن المشاركة جاءت بتوجيه من سمو أمير البلاد تأكيدا لدور البلاد المميز في خدمة ودعم الوضع الإنساني في اليمن، منوها بتبرع الكويت بـ٢٥٠ مليون دولار عام ٢٠١٨ استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة. واكد ان اليمن يمثل خاصرة دول مجلس التعاون، ومشاركة الكويت مع التحالف العربي تستهدف التخلص من التنظيمات الإرهابية الموجودة على أرضه، لحماية امن واستقرار المنطقة ودعم الشرعية وإرساء الأمن والاستقرار ككل. وفي السياق ذاته قال الجارالله ندين ونستهجن ما تتعرض له السعودية من اعتداءات، ونقف إلى جانبها في الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها واستقرارها. القمة العربية وحول انعقاد القمة العربية في ظروف استثنائية، وإعلان قطر عن تسلمها دعوة للحضور وقبولها، ما يعد مؤشرا لحلحلة الأزمة الخليجية، أجاب الجارالله: نحن نتطلع الى القمة التي تنعقد في ظروف دقيقة وحرجة جدا، على مستوى الأمة العربية، مؤكدا انها تشكل فرصة مناسبة للقادة العرب ليتدارسوا هذه الأوضاع ويضعوا خريطة طريق للعمل العربي المشترك الذي يمكن من مواجهة المخاطر والتحديات الكبيرة والمتصاعدة التي تعيشها الأمة العربية. وابدى ارتياحه لتكامل المشاركة الخليجية في القمة، متمنيا ان تشكل فرصة لاحتواء هذا الخلاف المعطل لكل إمكاناتنا وقدراتنا، وان ننهض ونحقق المعادلة الأساسية في خدمة قضايانا وامننا واستقرارنا وازدهار منطقتنا. محاولات أميركية وبخصوص محاولات الإدارة الأميركية لحل الخلاف الخليجي ـ الخليجي خلال هذا الشهر، قال الجارالله: ليس هناك أي جديد في الوقت الراهن في ما يتعلق بهذا الموضوع، ولكن هناك محاولات وجهودا تبذل من قبل الولايات المتحدة. وحول إعلان السفير الأميركي لورانس سيلفرمان عن موافقة الدول الخليجية الست على المشاركة في القمة الأميركية الخليجية المنتظر عقدها في سبتمبر المقبل، قال الجارالله: نتطلع إلى أن تسهم هذه القمة في تحريك ملف الخلاف الخليجي، واعتقد أنه إذا عقدت ستكون هناك فرصة كبيرة لتحريك هذا الملف نحو نهاية سريعة. من جهته، أثنى السفير السنغالي عميد السلك الدبلوماسي عبد الاحد أمباركي على صداقة السنغال والكويت، مشيرا إلى ان حضور الشيخ صباح الخالد للتهنئة ممثلا لسمو أمير البلاد خير دليل على مكانة السنغال لدى الشعب الكويتي. بحث التطوّرات مع روسيا اجتمع نائب وزير الخارجية خالد الجار الله أمس مع السفير الروسي أليكسي سولوماتين، وبحثا عددا من أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. (كونا) التنقلات الدبلوماسية خلال أيام قال خالد الجارالله ان وزارة الخارجية لم تستكمل بعد إجراءاتها لإتمام قائمة التنقلات الدبلوماسية، لافتا إلى انه يجري إعدادها للتوصل إلى الصيغة النهائية قبل نهاية الشهر الجاري، نافيا في الوقت نفسه أي توجه لإجراء تغييرات على مستوى مساعدي الوزير. وعود بالإعفاء من «شنغن» أوضح الجارالله انه طرح ملف إعفاء المواطنين من «شنغن» خلال زيارته مؤخرا إلى بلغاريا التي تترأس الاتحاد الأوروبي للأشهر الستة الحالية، لافتا الى انه لمس تجاوبا وتلقى وعوداً بدعم هذا الملف في الاتحاد الأوروبي عند مناقشته قريبا. وذكر ان هناك تحركات من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية من خلال إرسال رسائل لنظرائه في الاتحاد الأوروبي، لافتا الى انه نقل رسالة منه الى وزيرة خارجية بلغاريا إضافة إلى رسائل سينقلها مبعوثوه تتعلق بالملف. استياء من تصريحات الفلبين حول التصريحات التي يطلقها الرئيس الفلبيني ضد الكويت وما إذا كانت ستواجه برد عليها، قال الجارالله «يوجد رد كويتي على هذه التصريحات وعقد اجتماع مع السفير الفلبيني ونقلنا له وجهة نظرنا والاستياء من التصريحات وابلغناه أن الكويت قادرة على التحدث بهذه اللغة ولكنها تترفع عنها، ونحاول أن نكون واقعيين ومنطقيين في تعاملنا»، مشيرا إلى ان هناك زيارة مرتقبة لوزير العمل الفلبيني وخلاها سيتم التوقيع على الصيغة النهائية للاتفاقية بين البلدين، لافتا إلى انه في حال الاستمرار في نهج التصريحات الفلبينية فسيكون لنا موقف. القمة الروسية الإيرانية التركية بشأن ما أسفرت عنه القمة الروسية الإيرانية التركية بخصوص الأوضاع في سوريا، قال الجارالله إنها رؤية جيدة لحل الصراع بالطرق السياسية، باعتبارهم الأطراف الأساسية، ما يوحي بوجود تحرك جدي لمعالجة هذه الأزمة، لافتا إلى ان هناك مؤشرات إيجابية لطي ملف هذا الصراع، مشيرا إلى تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن قواتهم ستبقى في سوريا وهذا يبدو جزءا من التحرك الأميركي. لا تحركات لإعادة سوريا للجامعة نفى الجارالله وجود اتصالات لدول عربية مع الكويت لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، قائلا «لم نلمس هذا التحرك ولم يتم الاتصال بنا بهذا الشأن على الإطلاق» تأجيل القمة الأميركية الخليجية أكد السفير الأميركي لورانس سيلفرمان، ان إمكانية تأجيل انعقاد القمة الأميركية ـ الخليجية إلى سبتمبر وارد وقرار منطقي، إلى حين تعيين وزير للخارجية الأميركية خلفا لريكس تيلرسون، فضلا عن انشغال بلاده بمفاوضات مع كوريا الشمالية الشهر المقبل، مشيرا إلى ان الرئيس ترامب حريص على حل الأزمة الخليجية في أسرع وقت ممكن بدليل تكثيف اللقاءات مع قادة الخليج.
مشاركة :