أطلقت الشرطة البريطانية سراح رجل في الثامنة والسبعين من العمر، كان قد اعتقل بسبب قتله أحد اللصوص طعناً في منزله. وكان المتقاعد ريتشارد أوزبورن قد اعتقل للاشتباه بقتله اللص الذي تسلل إلى منزله في جنوب شرقي لندن. وقالت الشرطة إنها أطلقت سراحه بكفالة حتى الشهر المقبل بانتظار مزيد من التحقيقات. وجدد محققو شرطة العاصمة، أمس، نداءهم للسكان للحصول على معلومات عن موت الرجل.وكان مشتبه به ثانٍ في السرقة قد فر من المكان قبل وصول الشرطة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، ولم يتم القبض عليه. وقال رئيس الشرطة سايمون هاردينغ: «أود أن أتحدث مع أي شخص لديه معلومات حول المشتبه به الذي يعتقد أنه رجل أبيض». وأضاف هاردينغ: «من المحتمل أن يكون المشتبه به قد فر من مكان الحادث في سيارة بيضاء، تاركاً الضحية في إحدى الطرقات».وذكر شهود عيان أن الشاب البالغ من العمر 38 عاماً، الذي توفي بعد صراع مع المتقاعد، كان له شريك فر بجثته على متن سيارة فان بيضاء. وعُثر على الضحية في وقت لاحق على طريق قريب من دائرة الإسعاف في لندن التي نقلته إلى مستشفى في وسط لندن حيث توفي صباحاً. وقال آدم ليك الذي يعيش قرب مكان الحادث، لصحيفة {مترو} اللندنية إن أوزبورن كان «يحمي نفسه». وقال إنه «لا يستحق أن يعاقب على دفاعه عن نفسه»، مضيفاً أن {كل الجيران الذين تحدثت إليهم جميعاً يوافقون على أن الأولوية يجب أن تكون لدعمه بعد كل شيء مر به. كان يحمي نفسه فقط من اللصوص}.ويذكر أن حادثة مماثلة كانت وقعت في 1999 في نورفولك شرق إنجلترا لمزارع بريطاني قتل لصاً يبلغ من العمر 16 عاماً. وتسببت الحادثة في جدل كبير حول أحقية الدفاع عن النفس بعد اعتقال المزارع، باعتبار أن اللص كان قد هرب من مسرح العملية قبل أن يقتله المزارع ببندقيته من الخلف.
مشاركة :