صعدت أسعار النفط، أمس الخميس، بدعم من بيانات للحكومة الأمريكية أظهرت انخفاضاً غير متوقع في مخزونات الخام، فضلاً عن انحسار التوترات بشأن نزاع تجاري بين الولايات المتحدة والصين.وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة تسليم مايو/ أيار 20 سنتاً أو 0.3 في المئة إلى 63.57 دولار للبرميل، بعدما انخفض 14 سنتاً في آخر تسوية.كما زاد خام القياس العالمي مزيج برنت في عقود شهر أقرب استحقاق تسليم يونيو/ حزيران 27 سنتاً أو 0.4 في المئة إلى 68.29 دولار للبرميل بعد انخفاضه عشرة سنتات في آخر تسوية.كما تلقى النفط دعماً من صعود الأسهم العالمية بعدما أبدت الولايات المتحدة استعدادها للتفاوض على حل بخصوص التجارة بعدما دفعت رسوم أمريكية مقترحة على واردات صينية قيمتها 50 مليار دولار لرد بكين سريعاً بفرض رسوم جمركية على واردات أمريكية.وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعت 4.6 مليون برميل في الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات محللين بزيادتها 246 ألف برميل.إلى ذلك، أظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج نفط أوبك تراجع في مارس/ آذار إلى أدنى مستوى في 11 شهراً بفعل انخفاض صادرات أنجولا وتعطيلات في ليبيا والمزيد من الهبوط في إنتاج فنزويلا، لتصل درجة الالتزام باتفاق خفض المعروض إلى مستوى قياسي جديد.وضخت منظمة البلدان المصدرة للبترول 32.19 مليون برميل يومياً الشهر الماضي بانخفاض 90 ألف برميل يومياً عن فبراير/ شباط. والرقم الإجمالي للإنتاج في مارس/ آذار هو الأدنى منذ إبريل نيسان 2017 وفقاً لمسوح رويترز.تخفض أوبك الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً في إطار اتفاق مع روسيا ومنتجين آخرين غير أعضاء في المنظمة لتصريف تخمة المعروض. بدأ تنفيذ الاتفاق في يناير/ كانون الثاني 2017 ويستمر لنهاية 2018.وخلص المسح إلى أن نسبة التزام المنتجين بالاتفاق زادت إلى 159% من التخفيضات المتفق عليها مقارنة مع 154% في فبراير/ شباط. وفي مارس/ آذار جاء أكبر خفض في المعروض من أنجولا التي صدرت 48 شحنة أي أقل شحنتين من نفس الشهر في 2017. وتضغط التراجعات الطبيعية في بعض الحقول على الإنتاج.وتراجع الإنتاج في ليبيا، ، بسبب توقفات في حقلي الفيل والشرارة، وذلك في انتكاسة للتعافي الجزئي الذي شهده 2018.(رويترز)
مشاركة :