وجدت دراسة جديدة أن الثقوب السوداء الملتفة في مركز الكون، يمكنها إرسال موجات الجاذبية على مسافات بعيدة. وأشاد الباحثون بالتطور الكبير عندما اكتشفوا مقدار الانحناءات والتمازج في نسيج الكون «موجات الجاذبية»، التي تنبّأ بها آينشتاين قبل قرن من الزمان. ولكن الظاهرة ما تزال غامضة، حسبما نقلته صحيفة (Independent) البريطانية، إذ يعمل الباحثون على معرفة مصدر موجات الجاذبية، وهو أمر يمكن أن يكشف أسرار الكون. وعندما اكتشف الباحثون الأمواج عام 2015، عرفوا أنها أتت من زوج من الثقوب السوداء الضخمة، كانا ملتفّين حول بعضهما قبل عملية الدمج. ومنذ ذلك الحين، رأوا 4 موجات أخرى، كما يتوقعون رؤية مزيد منها في المستقبل. ويعتقد أن الأمواج الصادرة عن ثقوب سوداء مدمجة، شائعة إلى حد ما. ولكن من غير الواضح كيفية تجمع هذه النظم الثنائية في الواقع. والآن، تقترح الدراسة الجديدة أن الظروف الغريبة اللازمة لجعل نظام ثنائي من هذا النوع يحدث، تعود إلى الثقب الأسود الواقع في مركز معظم المجرات، بما في ذلك درب التبانة. ويمكن أن يسبب هذا الثقب الأسود الضخم حقول جاذبية شديدة للغاية، والتي تفصل النجوم في معظم الحالات، ولكن ليس دائما. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تتعطل الثقوب السوداء وتُجبر على التجمع في نظام ثنائي خلال وقت قياسي أقرب بكثير من المتوقع، مما يؤدي إلى إرسال موجات الجاذبية التي يمكن رؤيتها على أنها تموجات على الأرض.
مشاركة :