نجح مهرجان الساحل الشرقي للتراث البحري خلال خمسة أعوام مضت في أن يحقق حضورًا فاعلًا على خارطة السياحة في المملكة، وذلك من خلال الأرقام والكثير من الشواهد التي وضعته ضمن أهم المهرجانات في المملكة، وحاليا يستعد القائمون عليه لإطلاق النسخة السادسة منه الأربعاء القادم وبتنظيم من مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، بمتنزه الملك عبدالله البيئي في الواجهة البحرية بالدمام. وكشفت اللجنة المنظمة للمهرجان أن مهرجان الساحل الشرقي سجل خلال السنوات الخمس الماضية مشاركة 4704 أفراد من المجتمع المحلي في فعالياته، كما حقق رقما قياسيا في عدد الزوار منذ انطلاقته وحتى النسخة الماضية حيث بلغ عدد زواره من داخل المملكة وخارجها أكثر من مليون وتسعمائة وثلاثين ألف زائر. ويحظى مهرجان الساحل الشرقي باهتمام كبير على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال زيارات موقع مهرجان الساحل الشرقي للتراث البحري على الإنترنت، حيث بلغ عدد المشاهدات والتفاعل خلال السنوات الخمس 400 مليون مشاهدة وتفاعل. وخلال النسخ السابقة للمهرجان استمر التطور بشكل سريع وملحوظ في كل عام ففي النسخة الأولى كان يقع المهرجان على مساحة 2150م مربعا، وتوسع خلال السنوات الخمس إلى أن أصبح في النسخة الخامسة على مساحة 8000م مربع. ولفتت اللجنة المنظمة لمهرجان الساحل الشرقي إلى أن الانطلاقة الأولى للمهرجان شهدت مشاركة مملكة البحرين كمشارك دولي وحيد، إلا أنها كانت مشاركة ناجحة مع الأعداد الكبيرة من الزوار الذي شهدها المهرجان، وزادت المشاركات في النسخ المتبقية حتى شملت مشاركة من دول مجلس التعاون الخليجي. وكان مهرجان الساحل الشرقي يضع ضمن أولوياته البعد الحضاري لتأصيل النمط العمراني، من خلال تجسيد معلم من معالم المنطقة الشرقية كل عام إلى أن حط رحاله في النسخة السادسة لتأصيل البعد الحضاري ببناء وتجسيد ميناء العقير التاريخي الذي يمثل جزءا مهما من تاريخ وتراث المنطقة الشرقية.
مشاركة :